بدأت شركة السكر والصناعات التكاملية صرف مستحقات المزارعين الناتجة عن توريدات محصول القصب للموسم الجارى، وذلك بعد مرور شهر من بدء التوريد.
قالت مصادر بالشركة إنه تم سداد نحو 50 مليون جنيه كدفعة أولى من قيمة المحصول، فى الوقت الذى بلغت فيه جملة التوريدات منذ نهاية ديسمبر الماضى حتى الآن حوالى 2.4 مليون طن.
يُذكر أن موسم توريد محصول القصب بدأ 25 ديسمبر الماضي، وسيستمر حتى بداية يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يتم توريد 9 ملايين طن فى نهايته.
وتنتج مصر 2.3 مليون طن سكر من محصولى القصب والبنجر، ويتم استيراد مليون طن إضافية لتغطية العجز، وتبلغ المساحة المزروعة 320 ألف فدان من القصب.
من جهة أخرى، أكد مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أن عددا كبيرا من مزارعى القصب ينتظرون رد الحكومة على مطالبهم بزيادة سعر الطن، مؤكدا أنه حتى الآن لا يوجد أى تحرك رسمى أو قرار نهائى بذلك الشأن.
وأوضح عبد الجواد أن ارتفاع أسعار السكر عالميا قد يساعد فى صدور قرار برفع ثمن الشراء الحكومي، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة لم تغلق الباب أمام مطالب الفلاحين.
وأكد الشافعى حسن، عضو جمعية منتجى القصب فى الأقصر، أن أغلب المزارعين وافقوا على توريد محصولهم، خاصة أن تطبيق أى زيادة على أسعار الشراء سيكون أثناء صرف الدفعة الأخيرة قبل الإغلاق المالى فى يونيو المقبل.
وقال حسن إن انخفاض أسعار توريد القصب أدى إلى إحجام الفلاحين عنه هذا الموسم والاتجاه إلى محاصيل أخرى، مشيرا إلى تأثير ذلك السلبى على صناعات أخرى تقوم على استخدامه مثل الورق والخشب.
وأكد أنه تم التقدم بطلبات لوزير الزراعة لرفع طن القصب إلى 1000 جنيه، مقابل 720 حاليا، لا سيما مع ارتفاع أسعاره عالميا.