نفدت جميع حجوزات تذاكر مقاعد السكة الحديد، لقطارات الوجه القبلي مساء أمس وحتى مساء يوم الإثنين 12 أغسطس المقبل، علي أن تبدأ شبابيك محطتي مصر والجيزة، حجز الرحلات للوجه القبلي مرة أخرى يوم الثلاثاء 13 اغسطس، وتسود حاليا حالة من الهدوء بالمحطتين.
كانت هيئة السكة الحديد بدأت حجز مقاعد رحلات عيد الأضحي للوجه القبلي والبحري للقطارات المكيفة بدراجاتها، والـ vip، وقطارات النوم بداية من يوم 20 يوليو الجاري، بعدد 320 الف معقد يومي، لاستيعاب كثافة الركاب خلال الفترة المقبلة.
في جولة لـ« المال»، لالحظت أنتشار لشرطة النقل والأمن الإداري في المحطات وعلي الأرصفة، وانتشار مفتشي المبيعات وخدمة العملاء بمكاتب حجز التذاكر فى محطتي ” مصر والجيزة”، وانخفاض فى اعداد الركاب علي مكاتب الحجز ، فيما تشهد مكاتب حجز تذاكر قطارات المميزة والمطورة خاصة لقطارات الوجه البحري زحاما شديد فى الوقت الحالي.
تشغيل 1000 رحلة يومية.. ومتوقع نقل 20 مليون راكب فى الـ 15 يوميا المقبلة
وقال مصدر مسئول لـ«المال»، أن عدد الرحلات العاملة فى الوقت الحالي تصل إلي 1000 قطار يومى منهم ركاب وإكسبريس ومكيف ونوم وبضائع، على جميع الخطوط الرئيسة والفرعية فى أنحاء الجمهورية، لافتاً الي أنه تم رفع درجة الاستعاد القصوي للتعامل مع أية أزمة تقع خلال فترة العيد.
200 شكوي فى اليوم الواحد بسبب تأخر القطارات
وأوضح ان الهيئة تتلقي مع يقرب من 200 شكوي عن نقص التذاكر فى الشبابك ومشاكل فنية فى الحجز الالكتروني، فضلاً عن تأخر القطارات وتوقفها بعض الوقت، مشيراً الي أن التجديدات التي تنفذ فى بعض الخطوط وتطوير الاشارات هي وراء التوقف لبعض القطارات، متابعاً التعامل مع باقي المشاكل وفقا للمتاح من إمكانيات لدي الهيئة.
وتابع المصدر:« هيئة السكة الحديد ليس لديها القدرة علي توفير تذاكر لجميع الركاب خلال فترة الأعياد والمواسم خاصة وأن أسعار تذاكر المرفق هي الأرخص فى الوقت الحالي حال مقارنتها بأسعار الميكروباصات والاتوبيسات المكيفة، ومتوقع أن يصل حجم المنقول من الركاب خلال الـ15 يوميا المقبلة 20 مليون مواطن».
وضعت هيئة السكك الحديد مجموعة من الآليات لتقليل خسائر وأعباء زيادة المصروفات الناتجة عن رفع المحروقات، وأسعار الكهرباء التى تم تطبيقها خلال الفترة الماضية لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وتبلغ قيمة الأعباء الناتجة عن إجراءات الإصلاح الاقتصادى 1.6 مليار جنيه سنويا منذ تحرير سعر الصرف حتى رفع أسعار المشتقات البترولية مؤخرا.
وأعلنت الوزارة مارس 2017 خطة لتطوير مرفق السكك الحديدية، بتكلفة تصل إلى 56 مليار جنيه، حتى عامى 2020 – 2022، وتشمل تطوير العنصر البشرى، والمعدات، إلى جانب قوة الجر من خلال شراء جرارات وعربات جديدة، والبنية الأساسية من سكك وإشارات.
ومقرر أن تتسلم هيئة السكة الحديد من التحالف المجري أول دفعة من صفقة الـ1300 عربة بإجمالي قيمة 22 مليار جنيه، بداية العام المقبل، وتتوزع الصفقة بواقع 800 عربة مكيفة «500 درجة ثالثة مكيفة وهي خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر و180 درجة ثانية مكيفة و90 عربة درجة أولى مكيفة و30 عربة بوفيه مكيفة».
و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية ، والقطارات المميزة الحالية العاملة على خطوط المسافات الطويلة سيتم نقلها للعمل على خطوط الضواحي بعد توريد العربات الجديدة، بدلا من قطارات الضواحي الحالية ذات اللون الأصفر التي ستخرج من الخدمة تماما.
وعربات الدرجة الأولى والثانية المكيفة التي سيتم توريدها ضمن التعاقد الجديد ستعمل محل بعض القطارات المكيفة العاملة على خطوط المسافات الطويلة وفقا لخطة إحلال وتجديد واسعة لأسطول هيئة سكك حديد مصر من عربات الركاب.
يشار الي وزارة النقل، ووقعت نهاية العام قبل العام، اتفاقا مع شركة جنرال إلكتريك، بقيمة 575 مليون دولار، لتوريد 100 جرار للركاب والبضائع، وإجراء صيانة طويلة الأجل لمدة 15 عاماً، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار والدعم الفني للقطارات الجديدة، و81جراراً أخرى من تمويل الشركة ضمن أسطول الهيئة حالياً، كما تتضمن الاتفاقية قيام الشركة بتنفيذ برنامج تدريبي لأكثر من 275 مهندسا وفنيا، للمساهمة فى تحسين وتطوير الخدمة المقدمة لجمهور المسافرين .
ويقدر العجز المالى وفقا للعام المالى الحالى 2018ـ 2019، بين إجمالى إيرادات الهيئة ومصروفاتها 3 مليارات جنيه.