قال السفير الصيني في مصر لياو لي تشيانغ إن الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، «خبر جيد للاقتصاد العالمي».
وأوضح السفير الصيني في مقال لـ”المال”، أنه تم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية التجارية بين والولايات المتحدة على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل.
واستعرض السفير الصيني في المقال أبعاد ذلك الاتفاق وتأثيره على المصريين مقدما معلومات ذات صلة على النحو التالي:
اتفاق يقر المساواة والاحترام المتبادل
يسألني العديد من الأصدقاء المصريين في الآونة الأخيرة عن ما إذا انتهى الاحتكاك التجاري الصيني الأمريكي؟ وماذا يعني توصل الطرفين -الصيني والأمريكي – إلى اتفاق اقتصادي تجاري بالنسبة للمصريين؟، وبصفتي سفير الصين لدى مصر، أود التعريف ببعض المعلومات ذات الصلة للأصدقاء المصريين والعرب.
بعد جهود مشتركة بين الفريقين الاقتصادي والتجاري لدى كل من الصين وأمريكا، توصل الجانبان إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية التجارية بين الصين والولايات المتحدة على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل.
وفقًا للاتفاقية، سوف يفي الجانب الأمريكي بالالتزامات المتعلقة بالتخلص التدريجي من زيادة التعريفة الجمركية على المنتجات الصينية، والانتقال من زيادة التعريفات إلى تطبيق التعريفات المخفضة.
ويلى ذلك، سيتم إكمال الطرفين الاجراءات اللازمة مثل المراجعة القانونية ومراجعة الترجمات ذات الصلة، ومن ثم التفاوض على الترتيبات المحددة للتوقيع الرسمي للاتفاقية.
تعزيز للتعاون وحل للخلافات
ستساعد الاتفاقية الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري، وإدارة وحل الخلافات بين البلدين في المجالين الاقتصادي والتجاري بشكل فعال، وتعزيز التنمية المستقرة للعلاقات الاقتصادية التجارية بين الصين والولايات المتحدة؛ كما ستساعد على تعزيز ثقة السوق العالمية، واستقرار توقعات السوق، وخلق بيئة جيدة وصالحة للأنشطة التجارية والاستثمارية، وستساعد على حماية المصالح الأساسية للشعب الصيني والأمريكي بالإضافة لشعوب العالم أجمع، لتتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي.
التعاون هو الخيار الأمثل
يؤمن الجانب الصيني دائمًا بأن التعاون الصيني-الأمريكي يحقق مصلحة ومنفعة البلدين وأن الخلافات تفضي فقط إلى الخسارة والضعف، والتعاون هو الخيار الأمثل، والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالخلافات جانبًا هو السبيل الوحيد للتعامل بين الصين والولايات المتحدة، وهذا ما أثبتته وتوضحه المشاورات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة التي دامت ل22 شهرًا.
وتأمل الصين أن يتمكن الطرفان من الالتزام بالاتفاقية، وأن يسعوا في تنفيذ ما تشمله المرحلة الأولى من الاتفاقية، والسعي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية التجارية الثنائية بين الطرفين والدفع لتحقيق الاستقرار المالي العالمي، للحماية والحفاظ على السلام والازدهارفي العالم.
الاتفاق خبر سار لمصر والعالم
يخشى بعض الأصدقاء المصريين من أن الاتفاقية الصينية الأمريكية تأثر على صادرات مصر إلى الصين.
وهنا يمكنني القول، إن إبرام المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة هو خبر سار لمصر والعالم.
أن التعاون التجاري الصيني الأمريكي يرتكز على قواعد منظمة التجارة العالمية، ستقوم الشركات الصينية وفقا لمبادئ السوق والتسويق باستيراد المنتجات والخدمات التنافسية من الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتمتلك الصين سوقًا محليًة كبيرة وواسعة، كما أن الطلب المتزايد للشعب الصيني على السلع والخدمات الأجنبية يتيح فرصًا هائلة ومغرية لمصر وجميع دول العالم.
تعارض كل من الصين ومصر الحمائية ويدعون دائما إلى إنشاء هيكل اقتصادي مفتوح. ومن جانبها، تعمل الصين على تعميق الإصلاحات بشكل شامل، وتعمل باستمرار على الوصول إلى مستوى أعلى من الانفتاح، ومع إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، سوف توفر مساحة أكبر للتعاون المتبادل المنفعة بين الصين والدول الأفريقية بما في ذلك مصر.
وستواصل الصين العمل مع مصر والأطراف الأخرى للحفاظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي قام على أسس منظمة التجارة العالمية وحماية التجارة الحرة، وتحقيق التعاون المربح والتنمية المشتركة مع جميع الأطراف.