علق السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، على زيارة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لمصر خلال الأسبوع الماضي، معربًا عن استياء بلاده عما أسماه بالكلمات والأفعال والتصريحات الكاذبة التي صدرت عن الجانب الأمريكي.
وقال في مؤتمر صحفي للسفارة الصينية اليوم: “لقد لاحظنا من متابعة وسائل الإعلام خلال زيارة وكيل وزير الخارجية الأمريكي لمصر الذي نشر تصريحات كاذبة حول الصين “.
وعلق على المصطلح الذي استخدمه المسئول الأمريكي حول ما يسمى بالشبكة النظيفة، مسيما إياها بالشبكة القذرة وشبكة الاحتقار .
وقال السفير الصيني، إن وكالة الأمن القومي الأمريكي أجبرت عددا من الشركات التكنولوجية ومن ضمنها ” فيس بوك” و” تويتر” للتعاون معها، كما استخدمت وكالة الأمن القومي الأمريكي شركة ” جوجل ” لزرع برنامج تجسس في الهواتف المحمولة وسرقة الكثير من المعلومات في تلك الهواتف.
وأضاف: كما كشف أحد المتقاعدين الأمريكيين عن إخفاء الولايات المتحدة أجهزة مراقبة في 100 سفارة وقنصلية بالخارج لسرقة المعلومات عن تلك البلدان.
وأكد أنه لم يتم اتهام الشركات الصينية حتى الآن بأي حوادث تجسس مثل ويكيليكس الأمريكية، مشددا على أنه لا يمكن أن تتحدث أي دولة عن قيام الشركات الصينية بقضايا استخبارات.
وتابع أن الحكومة الصينية أكدت أن موقفها في مجال الأمن السيبراني ثابت.
وذكر أن السياسيين الأمريكيين يستخدمون كل الوسائل لمنع استخدام الشركات الصينية لتقنية الجيل الخامس في الهواتف المحمولة ، مؤكدا علي أن ممارسة التسييس تجاه تلك المسألة يتعارض مع مبدأ المنافسة العادلة ولا يتوافق مع مبدأ المصلحة المشتركة في المجتمع الدولي .
وتابع -مفندا تصريحات المسئولين الأمريكيين- قائلا إن ما يقال حول أن الشركات الصينية تعطي حكومة بكين بيانات عملائها هي أكاذيب ليس لها أساس من الصحة.
وقال إن بعض السياسيين الأمريكيين يشنون الحملات علي الحزب الشيوعي الصيني بالرغم من تحقيقه انتصارا.
منوها في هذا الإطار إليّ استطلاعات الرأي التي تم تنفيذها في بكين عقب تفشي وباء كورونا حول مستوي رضا الشعب الصيني عن الحزب الشيوعي والحكومة والتي وصلت إلى أكثر مستويات الرضا علي مر التاريخ هناك.
كما نوه أيضا إلى استطلاع الرأي الذي نفذه أحد المراكز لأكثر من 150 شركة ، و أشارت فيها الشركات الأمريكية أنها لا تزال متفائلة بشأن السوق الصيني.
كما أشار إلى أنه من المقرر زيادة مساحة المعرض الصيني للاستيراد والتصدير المقرر إقامته في نوفمبر المقبل بنسبة 14٪ ليستوعب 500 شركة متخصصة في جميع القطاعات من مختلف أنحاء العالم.
موضحا أن القيام بهذه الخطوة يعكس ثقة الشركات العالمية في آفاق النمو المستقبلية بالصين.
وتابع : كما تنفذ الكثير من الشركات الأجنبية مشاريع كبري في الصين.
وفِي سياق متصل؛ قال إن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين تأسست منذ 64 عاما وتحت رعاية قيادتي البلدين تم تعميق الثقة المتبادلة بين الجانبين اللذان حققا توافقا واسعا في القضايا الإقليمية والدولية؛ الأ مر الذي يعكس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.
وأكد أن العلاقات الثنائية بين القاهرة وبكين تعد أمرا يحتذى به في العالم، وخير دليل على ذلك زيارة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد لبكين خلال وقت تفشي جائحة كورونا.
وقال إن الثقة المتبادلة بين البلدين والصداقة بين شعبيهما تعد مثل نهر النيل لن يستطيع أي شخص قطعها.
واختتم قائلًا: “أقترح على وكيل وزير الخارجية الأمريكي قراءة الحقائق حول العلاقات بين الدول والشعوب”.
كان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، كيث كراك ، قد قام بزيارة إلى القاهرة بدأت يوم الأربعاء وحتى الجمعة الماضيين؛ لمناقشة أهمية ضمان أمن البنية التحتية للاتصالات مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوچيا المعلومات، والدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير عمر أبو عيش، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية الدولية والإقليمية متعددة الأطراف.
ووفق بيان صحفي صادر عن السفارة الأمريكية؛ ألقى وكيل الوزارة كراك الضوء على مبادرة” الشبكة النظيفة” كنهج شامل لحماية المعلومات الحساسة من التدخلات العدوانية من قبل الجهات الأجنبية.
وأضاف بيان السفارة الأمريكية، أن المسئول الأمريكي، ألقى الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وشجع مصر على الانضمام إلى أكثر من 40 دولة و50 شركة اتصالات في “الشبكة النظيفة” من خلال استبعاد البائعين بالغي الخطورة غير الموثوق بهم في الجيل القادم من البنية التحتية للاتصالات.