أكد لياو لي تشيانغ السفير الصيني لدى مصر أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع مصر والدول العربية لمكافحة وباء فيروس كورونا بعد أن ابتكرت طريق الحرير الصحي لتحسين المستوى العام للصحة والنظافة في البلدان الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق” في ظل تنامي علاقات الصداقة بين الصين والعالم العربي بعد أن عقد خبراء طبيون صينيون 8 مؤتمرات بالفيديو مع نظرائهم المصريين، وأن حكومة بكين مستعدة لتعزيز التعاون عن بعد في مجال تطوير واستخدام اللقاحات مع مصر.
وأعلن السفير الصيني، لياو لي تشيانغ أنه على حد علمه فإن الصين ستتبرع أيضا بدفعة من المواد الطبية لمكافحة كورونا.
وأوضح لياو لي تشيانغ أن الدفعة الجديدة من المنتجات الطبية ستكون خاصة لمساعدة النساء والمراهقين في مصر على مكافحة كورونا.
لياو لي أشاد بالقيادة القوية لمصر وشجاعة الأطقم الطبية المصرية ضد كورونا
وأشاد لياو لي تشيانغ بالقيادة القوية لمصر وشجاعة الأطقم الطبية المصرية خلال الجديد – مرض كوفيد19.
وقدمت مصر، في أوائل فبراير الماضي مساعدات طبية للصين لدعمها في معركتها ضد مرض فيروس كورونا.
وردت الصين الجميل في وقت لاحق بإرسال ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى القاهرة، كان آخرها في منتصف مايو الماضى.
وتتمتع الصين ومصر بعلاقات ثنائية متميزة تم رفعها لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة وتعد مصر، شريكا رئيسيا في مبادرة “الحزام والطريق”.
وتهدف مبادرة “الحزام والطريق” الصينية إلى التنمية المتبادلة عبر شراكات مربحة بين دول المبادرة ومنها مصر والعديد من الدول العربية.
وتقوم العديد من الشركات الصينية حاليا بظل هذه المبادرة بتنفيذ عدة مشروعات قومية كبرى بمصر بمختلف المجالات مثل التشييد والطاقة والنقل.
وقال السفير الصيني، إن مصر ستكون شريكا رئيسيا في “طريق الحرير الصحي”، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى في مجال الرعاية الصحية.
مبادرة جديدة باسم طريق الحرير الصحي لمكافحة الفيروس
وأوضح لياو لي أن “هدف طريق الحرير الصحي تحسين المستوى العام للصحة والنظافة في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق”.
وأشارً إلى أنه يهدف أيضا إلى تعزيز الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها من خلال التعاون والتدريب المتبادل بين مصر والصين.
وتسعى مبادرة طريق الحرير الصحي أيضا إلى تعزيز إتاحة المنتجات الدوائية الصينية عالية الجودة والرخيصة في دول مبادرة الحزام والطريق.
وجاءت تصريحات لياو، بعد يومين من انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي عبر الفيديو ولاسيما بخصوص كورونا.
وتناول هذا الاجتماع الوزارى عبر الإنترنت مناقشة التعاون المشترك للتغلب على التحديات المتعلقة بوباء كورونا المعروف بـ “كوفيد 19”.
ووصف السفير الصيني، المنتدى بأنه منصة دبلوماسية صينية عربية ناجحة، ويعكس بشكل كامل علاقة الصين الوثيقة مع الدول العربية.
وقام “لياو”، في 5 يوليو الجاري أي قبل يوم من الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، بتسليم مجموعة من المساعدات الطبية المضادة للفيروسات إلى جامعة الدول العربية، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة “المال”.