نفى روب ماكير السفير البريطاني في إيران، مشاركته في المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية، بعد اعترافها بمسئوليتها عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية المدنية، وفقا لما نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
واحتجز ماكير أمس السبت من قبل السلطات الإيرانية لمدة 3 ساعات تقريبا، بتهم تنظيم والتحريض على وتوجيه أعمال عدائية للحكومة.
وتأتي تلك الأنباء فيما أطلقت قوات مكافحة الشغب الإيرانية الغاز المسيل للدموع على آلاف الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع، للتعبير عن غضبهم من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، بعد سويعات قليلة من اعتراف الحرس الثوري هناك بالتسبب في حادث الطائرة الأوكرانية قرب العاصمة الإيرانية طهران.
ونفت السلطات الإيرانية في البداية مسئوليتها عن إسقاط الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية الأربعاء الماضي، قبل أن تعود وتعلن مسئوليتها عن الواقعة، والتسبب في مقتل كافة ركابها الـ 176 شخصا.
وكتب ماكير تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” باللغتين الإنجليزية والفارسية، قال فيها: “شكرا لرسائل الدعم الكثيرة، أستطيع أن أؤكد لكم أنني لم أكن أشارك في أية تظاهرات، ذهبت فقط إلى فعالية لإعلان التضامن مع ضحايا المأساة”.
وأضاف: “بعض الضحايا بريطانيون، وقد غادرت المكان بعد 5 دقائق حينما بدأ بعض الأشخاص يهتفون”.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن السلطات الإيرانية اعتقلت السبت لفترة وجيزة سفير بلاده لدى طهران، عقب ورود تقارير عن احتجازه في العاصمة الإيرانية خلال تظاهرات ضد النظام.
وقال راب في بيان بعد اعتقال السفير روب ماكير إن “اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرر أو تفسير هو انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وأضاف، الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا.
وشهدت إيران احتجاجات معارضة للحكومة في طهران أمس السبت، حيث ردد محتجون هتافات ضد السلطات العليا بالبلاد بعدما أقر الحرس الثوري بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية التي قتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصا.