قال السفير الألماني بالقاهرة، سيريل نان، إن مصر بدأت تجني ثمار الإصلاح الاقتصادى المؤلمة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات هي السبب الرئيسي في جذب مزيد من الاستثمارات بالسوق المحلية.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، الذي عقدته شركة بورهرنجر إنجلهايم -اليوم الأحد- لافتتاح فرعها بالقاهرة، أن الشركات الألمانية تنظر إلى السوق المصرية بشكل مختلف لأنها واعدة بحكم حجمها الكبير وموقعها الجغرافي المميز.
ولفت السفير إلى أن عدد الشركات الألمانية المتواجدة في مصر وصل إلى 300 كيان حاليًا، في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والسيارات والنقل والأدوية، وجمعيها شركات تتميز بجودة عالية فى منتجاتها.
وأشار إلى أنه من المرتقب أن يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارته لبرلين، يومى 19 و20 نوفمبر الحالى، فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى حاليًّا.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 2018 ما يربو على 4.5 مليار يورو، وتضم محفظة التعاون التنموى الألمانى المصرى 1.6 مليار يورو.
ووفقًا للسفارة الألمانية بالقاهرة، تضطلع مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، وألمانيا بصفتها عضوًا فى مجلس الأمن الدولى، فى الوقت الراهن بمسئولية كبيرة، واهتمام مشترك بالسلام والأمن فى المنطقة.
وشهدت العلاقات “الألمانية – المصرية” تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية، إذ تواصل الحكومة الاتحادية في ألمانيا دعم الجهود المصرية في بناء دولة حديثة وديمقراطية.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 6 مرات منذ توليه رئاسة الجمهورية، كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري برلين في يوليو 2018، وعقد جلسة مشاورات ثنائية مع نظيره الألماني هايكو ماس.