قال السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيروج لوي، إن قضية الزيادة السكانية تعتبر أكبر خطر يهدد مصر، لاسيما وأن تعداد السكان في الداخل يبلغ نحو 100 مليون نسمة تقريبا يضاف إليهم 10 ملايين بالخارج ويتراوح معدل النمو السكاني بين 2 إلى 2.5٪ سنويا، متسائلاً عن تأثيرها علي المجتمع عند تصور الوصول في عام 2030 إلي نحو 125 مليون نسمة.
وأضاف في فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته السفارة الألمانية بالقاهرة صباح اليوم بمناسبة انتهاء مدة عمله في مصر في شهر يونيو المقبل، أنه يتصل بقضية الزيادة السكانية مسألة تأمين إمدادات مياه النيل لمصر؛ لانها تتناقص وتتضاءل بصفة عامة نتيجة التأثيرات المناخية.
وقال إنه ربما توضع اتفاقات جديدة بشأن التقاسم العادل لمياه النيل في المستقبل، منوهاً إلى أن الحكومة الألمانية تساعد نظيرتها المصرية لرفع كفاءة مخزون المياه الصالحة للشرب و البالغة 30٪ من إجمالي كميات المياه المتوفرة .
السفير: كيف تستوعب السوق المصرية العمل العدد الكبير من الخريجين سنوياً فى ظل زيادة السكان
وتابع أن هذا الوضع سيضع مصر في مشكلة حقيقية لتأمين المياه لاسيما أن تناقص كمياتها سيؤثر سلباً فيما يتعلق بالأمن الغذائي، كما طرح تساؤلاً آخر هو كيف لسوق العمل استيعاب العدد الكبير من الخريجين وتلبية احتياجاتهم في ظل تزايد أعدادهم سنويا بالتزامن مع ارتفاع معدل النمو السكاني .
وقال إنه كانت هناك محاولات في الماضي للحد من الزيادة السكانية لكن عندما تسلم منصبه في القاهرة منذ ٤ سنوات لم تكن تلك المسألة مطروحة للنقاش.
لكنه أكد سعادته باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتلك القضية، مشيراً إلي أنه بالرغم من تطور معدل النمو السكاني ببطء وصورة غير ملحوظة ؛ لكن يمكن اتخاذ إجراءات لعلاجه تؤتي ثمارها غذا مثل تعليم الفتيات مما يقلل معدلات الزواج المبكر.
وقال: “النمو السكاني أكبر مشكلة وتحد؛ لأنه يتسبب فى جملة من المشاكل المرتبطة به ولذلك بجب علينا بذل الإجراءات بالتعاون مع الشركاء والحكومة لمواجهته”.