السفارة الصينية بالقاهرة: تصريف اليابان المياه الملوثة نوويا بالبحر أمر غير مسئول

قال متحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة اليوم، إن الحكومة اليابانية تجاهلت ما أسماه بـ”المعارضة القوية” من المجتمع الدولي، وبدأت قسرا تصريف المياه الملوثة نوويا من فوكوشيما في البحر، مما نقل مخاطر التلوث النووي إلى العالم كله، وهو أمر غير مسئول للغاية.

وقال المسئول الصيني، في مؤتمر صحفي عقدته السفارة اليوم، إن الدول التي دعمت اليابان في تصريف المياه الملوثة نوويًا في البحر، هي تلك التي خفضت وارداتها للمنتجات المائية اليابانية بشكل أكبر .

شكوك كبيرة

وتساءل حول ما يثيره تصريف المياه الملوثة نوويا في البحر الشكوك الكبيرة والحفيظة الواسعة لدى المجتمع الدولي، و لمَ لم تعلن دول كثيرة عن دعمها للتصريف في البحر حتى اليوم؟

جاء ذلك تعليقًا من السفارة الصينية بالقاهرة اليوم في مؤتمر صحفي حول زيارة وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي مصر بأمس وإجرائه محادثات مع وزير الخارجية سامح شكري.

200 دولة

وأضاف المسئول الصيني إنه يوجد في العالم ما يقرب من 200 دولة، وهناك دول قليلة جدا أيدت اليابان علنا لتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، أما الغالبية العظمى من الدول ومعظم أبناء الشعب الياباني، فاتخذوا موقف الانتقاد والمعارضة للتصريف واتخذوا الإجراءات الوقائية اللازمة.

وتابع مسئول السفارة الصينية : “حتى الولايات المتحدة، التي زعمت أنها “راضية” عن خطة اليابان لتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، لاحظنا تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة خفضت وارداتها للمنتجات الزراعية والمائية من اليابان في النصف الأول من هذا العام. ولا داعي لشرح ماذا تقلق منه. يجب على اليابان ألا تتجاهل ذلك”.

تدابير طارئة

وكشف عن قيام السلطات الصينية المختصة باتخاذ تدابير طارئة للمنتجات المائية اليابانية وفقا للقوانين واللوائح الصينية والبنود ذات الصلة من “اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تنفيذ تدابير الصحة والصحة النباتية”، وهو أمر مشروع ومعقول وضروري تماما.

كان وزير خارجية اليابان قد قال في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره المصري سامح شكري، إن مصر شريك مهم للغاية لليابان وتلعب دورا مهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

الحكومة اليابانية تعلق

وأعلنت وزارة البيئة اليابانية في وقت سابق في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، أنها بعد بدء تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية في 24 أغسطس الماضي، قامت بجمع عينات من مياه المحيط في المناطق المحيطة صباح 25 أغسطس، لتحليل تركيز المواد المشعة فيها، كما أنها ستتابع المنطقة البحرية المحيطة، ونشر النتائج كل أسبوع، وستجري تحليلا بحساسية كشف عالية، وستعلن النتيجة خلال شهرين تقريبا.

وقالت وزارة البيئة اليابانية أن تركيز التريتيوم المشع في مياه المحيط الهادئ، التي تم أخذ عينات منها بعد إطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، لا يهدد صحة البشر أو البيئة.