أصدرت السفارة الأمريكية بالقاهرة مساء أمس ، بيانا شديد اللهجة تحذر خلالها من التعامل مع شركات التكنولوجيا الصينية ومنها هواوي وزي تي إيه لما لها من خطورة علي الخصوصية الفكرية .
وقال البيان المنشور علي الصفحة الرسمية للسفارة عبر موقع فيسبوك ، إنه ينبغي أن تكون البلدان قادرة على الثقة في أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التى تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية، لن تهدد أمنها الوطنى أو خصوصيتها أو ملكيتها الفكرية أو حقوق الإنسان فيها.
وأضافت : لا يمكن أن تسود الثقة عندما يخضع موردو الخدمة للتلاعب السري من قبل حكومة استبدادية – مثل جمهورية الصين الشعبية – التي تفتقر إلى سلطة قضائية مستقلة وسيادة القانون اللذين يمنعان إساءة استخدام البيانات.
وتابعت : الثقة تعني أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية لا تخضع لسيطرة حكومة استبدادية وأنها يمكن أن تنجح فى اللجوء إلى القضاء للطعن فى تجاوزات الحكومة.
ولكن عندما يتعلق الأمر بشركتي هواوي (Huawei) وزي تي إي (ZTE)، والشركات الصينية الأخرى، فإنها ملزمة بشكل سرى بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات والدوائر الأمنية الصينية.
وقالت السفارة : الثقة تعني أيضا أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية يتم تمويلها علنا وبشفافية باستخدام أفضل الممارسات القياسية في المشتريات والاستثمار والمقاولات.
أما شركة هواوى ، فهى تستفيد من الإعانات، ومن عشرات البلايين من أموال القروض المدعومة من الدولة، والمبيعات المحمية للمشغلين داخل الصين، في الوقت الذي كانت فيه ضالعة في قضايا فساد عالمية.
أوضحت : الثقة تعنى أن الملكية وعلاقات الشراكة والهيكل التنظيمي في الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية تتصف بالشفافية، لكن شركة هواوي ترفض الكشف عن هيكلها المؤسسي أو شرح علاقتها بالحزب الشيوعي الصيني.
وأضافت : الثقة تعنى أيضا أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية تجسد الالتزام بالابتكار واحترام حقوق الملكية الفكرية وتاريخ السلوك الأخلاقي للشركات, غير أن شركة هواوي لديها تاريخ طويل وموثّق بشكل جيد حافل بممارسة سرقة الملكية الفكرية من الشركات الأخرى.
ووفقا للبيان تعني الثقة كذلك أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية تلتزم بأفضل الممارسات في مجال أمن الشبكات لتعزيز الإمداد الحيوي والقوي للمنتجات والخدمات، غير أن العديد من التقارير التقنية توثّق ممارسات شركة هواوي السيئة في مجال البرمجيات وأمن الشبكات.
وأضافت : الثقة تعني أن الشركات المنتجة للأجهزة والبرمجيات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية لا تنتهك القوانين، غير أن شركة هواوي متورطة في عمليات التجسس نيابة عن جمهورية الصين الشعبية، حيث تقوم بسرقة الملكية الفكرية من المنافسين الغربيين، وهي متهمة بممارسات فاسدة في جميع أنحاء العالم، كيف يمكن الوثوق بهذه الشركة؟.