حصل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) في مصر عام 2020 على مساهمة مالية قوامها 15 مليون يورو من برنامج مبادلة الدين المصري الألماني واستخدم هذا التمويل لدعم سد الاحتياجات الغذائية والتعليمية لبعض الأسر في إطار مشروع “الاستثمار في الموارد البشرية في المناطق الريفية بصعيد مصر”.
وقال بيان صحفي صادر عن السفارة الألمانية، إن هذا المشروع يستهدف في المقام الأول خلق فرص أمام المرأة لكسب عيشها حتى يتسنى لها تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدرات الأسر على الصمود.
وأضاف بيان السفارة الألمانية أنه الآن وبعد مرور عام على تنفيذ المشروع ظهرت نتائج ملموسة لهذه الشراكة المثمرة بين برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وبنك التعمير الألماني (KfW) والشركاء المصريين.
واضاف أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة امتد ليصل إلى سيدات في بعض المجتمعات الريفية والمهمشة وقدم لهن إمكانيات الحصول على قروض صغرى وفرص للتدريب والحصول على استشارات والانخراط في شبكات التواصل ذات الصلة، وقد تيسر للعديد منهن بفضل هذا الدعم البدء في إقامة مشاريع للعمل والكسب، وهي خطوة شكلت تغييرا جوهريا في حياتهن.
وتابع البيان: زينب هي إحدى السيدات اللاتي استغللن بالتزام شديد الفرص التي أتاحها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، وبوصفها حرفية ماهرة في صناعة التماثيل الفرعونية الصغيرة فقد استطاعت أن تجعل مشروعها الخاص أكثر فعالية وأن تشتري معدات جديدة تتيح أيضا للعديد من أفراد أسرتها إيجاد فرص عمل في مشروعها المتنامي
وهناك قصة نجاح أخرى بطلتها آية التي تمكنت بفضل الدعم المقدم من البرناج من تحقيق حلمها بفتح صالون لتصفيف الشعر، كما استطاعت أن تتوسع مؤخرا في مشروعها بتأجير فساتين الزفاف.
وقال بيان السفارة الألمانية، إن مثل هذه القصص لا تبين فحسب أن الدعم قد وصل في حقيقة الأمر إلى مستحقيه، بل وتعكس كذلك هذه المقاربة المستدامة طويلة المدى.
وأضاف إن سيدات من أمثال زينب وآية قد خضن تجربتهن الخاصة واكتسبن خبرات جديدة ونجحن في تنمية مشاريعهن ومساعدة الآخرين لإيجاد فرص للعمل والكسب أيضا، وهذا من شأنه أن يحدث أثرا على حياة أجيال قادمة.
ولفت إلي أن ألمانيا، جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية وبنك التعمير الألماني وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، عازمة على مواصلة السير على درب التعاون المثمر وصناعة فارق في حياة البشر.