تتجه المملكة السعودية بمعدل سريع لتحتل المركز الأول فى قائمة أكبر عشر دول من حيث تدفق الاستثمارات فى صناديق المؤشرات المرتبطة بأسواق الدول النامية لتنتزع الصدارة من الهند خلال العام الحالى، برغم أن ترتيب السعودية كان وراء الصين والبرازيل خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وقالت وكالة بلومبرج إن تدفق الاستثمارات الجديدة فى صناديق المؤشرات المرتبطة بأسواق السعودية والهند- اللتين تتصدران قائمة أكبر عشر دول نامية، بلغت خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى أكثر من 4.8 مليار دولار أو ما يعادل ضعف إجمالى تدفقات الدول الثمانى الباقية فى هذه القائمة.
الأموال تحركت بعد إدراج «الرياض» فى مؤشرى MSCI للأسواق الناشئة وFTSE راسيل
وتمثل صناديق المؤشرات «ETF» صناديق استثمارية تتبع مؤشر ومقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها فى السوق المالية خلال فترات التداول، وتتميز بالمرونة والشفافية والسيولة ووضوح أنظمتها وسهولة التعامل بوحداتها فى البيع والشراء بشكل مماثل للأسهم المدرجة فى السوق المالية.
وارتفعت تدفقات المستثمرين الأجانب فى الأسهم السعودية بعد إدراج مؤشر بورصة الرياض فى مؤشرى «MSCI « العالمى للأسواق الناشئة و«FTSE» راسيل البريطانى للأسواق النامية، وإضافة أسهم بعض الشركات الكبرى فى المملكة إلى هذين المؤشرين خلال الشهور المقبلة. وبدأ تحديث مؤشرى «MSCI» و«FTSE» راسيل العالميين منذ مارس الماضى، ومن المقرر اكتمال التحديث خلال العام المقبل، وقياساً على تدفق الاستثمارات الصافية فى صناديق المؤشرات خلال الشهور الثلاثة الماضية، فإن السعودية سوف تسبق الهند فى قائمة أكبر عشر دول نامية من حيث تدفق الاستثمارات فى الصندايق المرتبطة بها.
وبلغ صافى التدفقات فى صندوق «UCITS ETF» أكبر صندوق مؤشرات يتابع أسهم الشركات السعودية، ومدرج فى بورصة لندن أكثر من 910 ملايين دولار خلال شهر مايو فقط، فى أكبر استثمار شهرى منذ إطلاقه العام الماضى، ليتجاوز صافى الاستثمارات فيه هذا العام حتى الآن 1.4 مليار دولار.
وسجل صافى استثمارات صندوق مؤشرات CPSE» ETF» الهندى حوالى 1.5 مليار دولار خلال الشهور الخمسة الماضية وهذه أكبر قيمة لصندوق مؤشرات واحد يتتبع أصول الشركات الهندية، كما أن هذا الصندوق يساعد فى تسهيل مساعى حكومة دلهى لبيع بعض حصصها فى بعض الشركات.
وترتكز معايير الانضمام لمؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة على السيولة وسهولة الاستثمار والشفافية، ويضم المؤشر مصر والإمارات وقطر والسعودية، ومن أهم شركاتها المتقدمة للبتروكيماويات وبنك الراجحى وشركة المراعى وصافولا و بوبا العربية للتأمين التعاونى والبنك الأهلى التجارى و مجموعة «سامبا» المالية.