الطماطم والمانجو والفلفل الأكثر تضررا
حذر مركز المناخ الزراعى التابع لوزارة الزراعة، من خطورة الموجة الحارة على المحاصيل الصيفية المبكرة، وهى الموجة التى ستستمر 10 أيام بدأت فى 21 مايو الحالى وحتى نهاية الشهر، حيث من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة فى وسط البلاد وجنوبها ما بين 40 إلى 45 درجة .
وتشمل قائمة المحاصيل المهددة طبقا لتقرير صادر من مركز المناخ الزراعة التابعة لمركز البحوث الزراعية 9 أصناف هى المانجو والنخيل والزيتون والرمان والتين وعين الجمل والطماطم والفلفل والقرعيات .
وأكد الدكتور محمد على فهيم، أستاذ المناخ الزراعى فى مركز البحوث الزراعية، أن ارتفاع درجات الحرارة تهدد المحاصيل المختلفة عبر تأثيرها فى ضعف النمو الخضرى ، اصفرار النباتات ، التقزم ، ولاحقا تضرر عقد الثمار ، وزيادة الحساسية للإصابة بالأمراض، طرد مبكر «جدا» للسنبلة (خلوها من المادة الصلبة).
وأوضح أن الموجات الحارة الطويلة ستوجد مشكلات فى الزراعات الصيفية وزيادة الرطوبة حيث يتعرض النبات للاحتراق بفضل المناخ الضار وعدم القدرة على تجديد الخلايا، كما توجد تغيرات شديدة فى التحولات الغذائية للنبات نتيجة زيادة درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بـ5 درجات مئوية على الأقل .
وطالب «فهيم» مزارعى هذه المحاصيل بإجراء رية سريعة فى الصباح الباكر خلال أيام ذروة الموجة وزيادة معدلات رش المغذيات مع ضرورة عدم الرى ظهرا ومراعاة تقليل كميات المياه فى الرية الواحدة وزيادة عددها لتفادى تساقط الثمار .
وحث المزارعين على حماية محاصيلهم من الموجة الحارة بإجراء رشات وقاية ضد الحشرات والرطوبة العالية التى تزيد فى تلك الظروف مع احتمالية ظهور الحشرات شديدة الخطورة مثل «توتا إبسولتا « أو ما يسمى بحافرة الأنفاق وديدان الثمار .
وأكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين أهمية إجراء رية على «الحامي» فى الصباح ويتجنب تماما الرى أثناء الظهيرة – والاهتمام بإجراء رشات وقائية عاجلة ضد بعض الأمراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية مثل البياض على القرعيات ،الندوة المبكرة على الطماطم ،أعفان ثمار الطماطم والفلفل وغيرها .
ونصح نقيب الفلاحين بإجراء رشة بالمغذيات والأحماض الأمنية ومحفزات النمو وسليكات البوتاسيوم أو البوتاسيوم فوسفيت بصورة عاجلة لمساعدة النباتات على معاودة النمو بسرعة بعد فترة توقف وضعف امتصاص العناصر بسبب زيادة الرطوبة الجوية وزيادة الحرارة .
يذكر أن البلاد تتعرض خلال حاليا لما يسمى بظاهرة «النينو» وهى أن يكون الطقس معاديا للمحاصيل وضارا بها نتيجة شدة الحرارة أو البرودة ظهر بوضوح فى أزمة تقاوى الطماطم التى دمرت زراعة المحصول خلال الموسم الماضى فى شهر يوليو، والذى نتج عنه ارتفاع أسعار الطماطم إلى 15 جنيها للكيلو، مما دفع وزارة الزراعة للاستيراد من الأردن لأول مرة لتهدئة الأسواق.