أكد تقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية أن اللجان الفنية التابعة للهيئة حصرت 305 آلاف فدان استزراع سمكى موزعة بين المحافظات خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المستهدف أن تصل الانتاجية إلى 2.1مليون طن خلال العام الجارى.
وأوضح التقرير، الذى حصلت «المال» على نسخة منه، أن غالبية الأراضى المستزرعة تقع فى محافظة كفر الشيخ بنسبة تقارب %60 تليها الدقهلية ثم الشرقية ودمياط وهى موزعة على مستوى الجمهورية، وتتوزع ولايتها بين الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، على مساحة 210 آلاف فدان والباقى خارج ولايتها.
وكشف التقرير أن الثروة السمكية فى مصر تعتمد على عنصرين أساسيين، الأول المصايد الطبيعية، وما تمثله من بحيرات موجودة داخل الجمهورية، ويصل عددها إلى 9 بحيرات، إلى جانب البحرين المتوسط والأحمر، ونهر النيل وفروعه، والثانى ما يتعلق بالاستزراع السمكى.
وأكد الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، فى تصريح لـ«المال» أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الأسماك فى غضون العام الماضى فقط نتيجة الطفرة الانتاجية الهائلة.
وأشار مصيحلى إلى أنه بالتوازى مع المشروعات القومية على قناة السويس الجديد يتم التوسع الرأسى عبر زيادة الإنتاج من وحدة الفدان من خلال الزراعة المكثفة ونقل النشاط إلى مناطق الصحراء للإستزراع.
وأوضح أن هناك خطة لزيادة الإنتاج السمكى من خلال تحويل مزارع النظام التقليدى إلى النظام المكثف وشبه المكثف، والتوسع فى الاستزراع التكاملى فى الصحراء فى مناطق الاستصلاح، وكذلك استخدام مياه الآبار وتدوير المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه.
وأوضح «مصيلحي» أنه يتم التوسع فى الاستزراع السمكى ثم استخدام المياه فى رى النباتات، والتوسع فى الأقفاص السمكية فى البحار واستزراع القشريات خاصة الجمبرى ،ورفع كفاءة وتطوير المواقع الإنتاجية التابعة لهيئة الثروة السمكية لزيادة الإنتاجية.
يذكر أن الهيئة العامة للثروة السمكية، أعلنت مؤخرا عن طرح مواقع بحرية للاستزراع السمكى، بالإضافة إلى تطوير إنتاج أقدم مزرعة سمكية بكفر الشيخ ورفع إنتاجية عدد كبير من المزارع، وتحتل مصر المركز الثالث عالميا فى استزراع البلطى، والأولى أفريقيا.