حققت صادرات العنب المصري طفرة كبيرة خلال الموسم الحالي ، وتجاوزت حتى الآن 138828 طن في الفترة من يناير إلى 4 نوفمبر الحالى وهو أكثر من العام الماضي بنسبة تقترب من 22.5% الذي سجل 113314 طنا وشهد الموسم قفزة إنتاجية وتصديرية لكل قارات العالم، خاصة أوروبا التي رجحت المنتج المصري على بدائل أوروبية المنشأ.
وطبقا لتقرير صادر من وزارة الزراعة ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر الزراعي حصلت “المال” على نسخة منه، فإن حجم صادرات العنب من 1 يناير إلي أمس سجلت 138 ألف طن مقابل 113 آلاف طن في الفترة المقابلة بنسبة زيادة 22.5% مقارنة بالعام الماضي.
وأكد محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية “هيا”، أن أسباب زيادة صادرات العنب هي وجود إقبال كبير من المستهلكين الأوروبيين علي شراء العنب المصري نتيجة انخفاض سعره مقارنة بالعنب الأوروبي المستورد من إيطاليا وإسبانيا بالنظر إلي ارتفاع تكاليف الجمع بعد جائحة كورونا.
وكان البلتاجي قال – في تصريحات سابقة لـ”المال ” – إن المصدرين المصريين مقبلون على شحن المنتج إلى الأسواق المستهلكة حتى وإن كان بدون تعاقدات وأدى ذلك لتراجع سعر العنب المصري عالميا وبالتالي حدوث إقبال كبير عليه من جانب المستهلكيين خصوصا الأوروبيين.
وأوضح البلتاجي أن انخفاض أسعار العنب المصري سوف يؤثر سلبا علي قيمة الصادرات الزراعية المصرية نظرا لأن الأسواق العالمية استقبلت كميات كبيرة من العنب المصري وبات المنافس الجديد في أوروبا، وعلى الرغم من زيادة وتيرة التصدير فإن السعر منخفض في السوق المحلية.
وأكد باسم الجرجاوي المدير التنفيذي لمجموعة تاج الدولية للاستيراد والتصدير – في تصريح خاص لجريدة “المال” – أن سبب زيادة صادرات العنب إلي الخارج هو تميز المنتج مقارنة مع المنافسين ودخول العنب المصري لأوروبا في توقيت مناسب و فتح السوق الصينية خلال العامين الماضيين وزيادة وتيرة التصدير للخليج ودول آسيا وبنسبة أقل فى أفريقيا.
وأوضح الجرجاوي أن العام الماضي قامت الشركة بتصدير 3000 طن عنب وحتى الآن تم تصدير 3700 طن عنب عبر محطة التعبئة التابعة للمجموعة على طريق مصر – إسكندرية الصحراوي، مشيرا إلي تذبذب الصادرات المصرية حاليا نتيجة وباء كورونا.
ولفت إلى أن الشركة وضعت خطة مستهدفة للوصول بصادرات العنب بنهاية العام إلى ما بين 4000 و 5000 طن، خصوصا مع ظهور الأصناف الجديدة التي تتحمل البقاء لمدة أطول وتتميز بالجودة في المذاق.