أكد مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة أن إنتاجية سكر البنجر بنهاية 2022 ستتراجع بنحو 100 ألف طن سكر لتصل إلى1.7 مليون طن، مقارنة بـ 1.8 مليون طن فى 2021.
وينطلق موسم توريد بنجر السكر فى منتصف فبراير الجاري، ويستمر حتى نهاية شهر يوليو.
وأرجع الدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، الانخفاض المرتقب إلى تراجع المساحات المنزرعة، إذ إنه خلال الموسم الحالى 2022 تم زراعة 610 آلاف فدان بنجر سكر مقابل 650 ألف فدان العام الماضى، مع الإقبال على القمح والمحاصيل الأخرى.
وأشار عبدالجواد إلى أن محصول قصب السكر سيدر 900 ألف طن سكر، من مساحة تقدر 250 ألف فدان قصب سكر، بالإضافة إلى كميات من المستخلصات الأخرى من الجلوكوز وفركتوز بكمية تعادل 250 ألف طن سكر، والتى تدخل فى صناعة العصائر والأدوية والحلويات.
وأضاف أن حصيلة إنتاجية مصر من السكر العام الجارى من محصولى البنجر والقصب ستصل إلى 2.8 مليون طن، شاملا سكر التصنيع سالف الذكر، فى مقابل الاستهلاك السنوى لمصر الذي يبلغ نحو 3.2 مليون طن سكر.
يُذكر أن معدل استهلاك الفرد من السكر فى مصر نحو 34 كيلو سنويًّا، كما حققت اكتفاءً ذاتيًّا من السكر بنسبة تقارب %87.
ومن جانبه، أكد عثمان محمود، عضو جمعية منتجى بنجر السكر، أنه يتم زراعة بنجر السكر بنظام الزراعة التعاقدية مع شركات إنتاج السكر، موضحًا أنه بناءً على العقود بين الشركات والمزارعين يتم توفير تقاوى بنجر السكر للمزارعين بدعم يصل إلى %85، بالإضافة إلى نقل المحصول من أراضى المزارعين مجانًا وفق خطة وجدول لتنظيم عمليات الاستلام، بجانب تقديم دعم مبيدات مقاومة دودة ورق القطن وخنفساء البنجر.
وأضاف أنه يتم تقديم حوافز لتشجيع المزارعين على الاهتمام برفع الإنتاجية والجودة، إذ يتم إعطاء حافز 30 جنيهًا على كل طن على درجة حلاوة فى حال زادت نسبة السكر على %16.
وكشف أنه تم تخصيص “علاوة التبكير” التى تُعطى على السكر المورد مبكرًا يبدأ من 140 جنيهًا للطن، تقل تدريجيا حتى 30 جنيهًا، كما تسمح الشركة بقبول محصول البنجر من المزارعين بنسبة شوائب تصل حتى %8، وفى نفس الوقت يتم إعطاء حافز نظافة وجودة يتراوح من 25 إلى 30 جنيهًا للطن.
ومن جانبه، أكد محمد القرش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، إن محصول بنجر السكر هو من أفضل المحاصيل التى أثبتت جدواها فى الأراضى الصحراوية حاليًّا، خاصة فى مشروع المليون ونصف المليون فدان .
وأشار إلى أن شركات استلام البنجر تتيح مزايا للمزارع منها توفير التقاوى ونقل المحصول مجانًا، كما يتم سداد التجهيز بنظام الميكنة الزراعية والزراعة والتسوية بالجرارات والآلات حيث تقوم الشركات تقوم بتحمل تكاليف خدمة الميكنة مجانا، كما يتم إعطاء مصاريف خدمة ما يوازى 300 جنيه للفدان إذا كانت إتاحة التجهيز بالميكنة الزراعية.
ومن جانبه، أكد تقرير صادر عن مجلس المحاصيل السكرية حصلت “المال” على نُسخة منه أنه يتم التعاون حاليًّا بين وزارة الزراعة ومجلس المحاصيل السكرية للتوسع فى زراعة محصول بنجر السكر باستخدام الأصناف وحيدة الأجنة، والتى تُعطى إنتاجية تتراوح من 30 إلى 40 طنًّا للفدان مقابل 20 طنًّا فى الأصناف متعددة الأجنة، وذلك من خلال التوسع فى الأراضى الزراعية المستصلحة.
وأضاف التقرير أن صادرات مخلفات البنجر تربعت فى المركز الثانى خلف الموالح بكميات وصلت إلى 650 ألف طن العام الماضى.
وأكد التقرير أنه يتم بالتوازى إعادة هيكلة وتطوير شركات ومصانع السكر لرفع كفاءتها الإنتاجية.
وأشار التقرير للسعى خلال الفترة المقبلة مع زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من محصول السكر الاستراتيجى إلى التوسع فى فتح أسواق جديدة، لاستغلال الكفاءات التصنيعية بالشكل الأمثل.