أكد الدكتور عزالدين أبوستيت، زير الزراعة واستصلاح الأراضي أن منطقة الشرق تواجه تحديات كبيرة من فجوة بين المنتجات والاحتياجات، وما نواجهه من ندرة الموارد المائية، ما يجعلنا أمام تحديات لتلبية العديد من الاحتياجات، وخاصة تأمين المياه والطلبات المتزايدة عليها نتيجة لما نعانيه من زيادة سكانية واستخدام غير رشيد للمياه.
وقال وزير الزراعة في كلمته خلال مؤتمر أيام الأراضي والمياه الذي عقدته منظمة الفاو: “إن التنمية الزراعية هي العنصر الأساسي وأنه بقدر ما يتوافر من مصادر للمياه تزداد الرقعة الزراعية أو تقل وهي ضرورة للتنمية تماشيا مع المراحل المقبلة.
وأضاف أنه يجب رفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة، ولذلك نقوم بإعادة استخدام المياه بعد معالجتها بالطرق الحديثة واستخدام محاصيل معينة تتحمل ملوحة المياه لتوفير الغذاء.
وأشار أبوستيت إلى أن وزارة الزراعة تعمل على مجال الحفاظ على الموارد المائية في مصر بالاستخدام الأمثل للمياه ورصد جودة المياه والتوعية البيئية من خلال أجهزة الإعلام.
وأوضح أنه نظرا لما تعانيه مصر من نقص في المياه تعتبر إعادة استخدام المياه في الري والزراعة بعد معالجتها بالطرق التكنولوجية الحديثة ضرورة، فضلا عن تحلية مياه البحار، حيث تعتبر عمليات حتمية لتوفير احتياجات المواطنين من الغذاء.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة طبقت التكنولوجيا الحديثة لاكتشاف أصناف جديدة تتحمل الجفاف وملوحة المياه لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير أيضا بمواصفات عالمية.
وأكد: “إننا على دراية بالمشاكل ونعمل على توفير الإرشادات للمزارعين للاستفادة من المحاصيل الزراعة بشكل جيد، كما نقوم بتدوير المخلفات الزراعية للاستخدام في السماد العضوي وإنتاج طاقة نظيفة متجددة”.
وأضاف أن وزارة الزراعة أعدت استراتيجيتها للتنمية المستدامة حتى عام 2030، مشيرا إلى أن الميزان المائي سيشهد في المستقبل القريب انخفاضا في مخصصات المياه للقطاع الزراعي في مصر فيجب التعاون جنبا إلى جنب لحل هذه المشكلات مؤكدا أن الوزارة لن تألوا جهدا في سبيل الإرشاد والتعامل والتكيف مع ندرة المياه.