كشفت وزارة الزراعة أنه تم صرف 1.76 مليون طن أسمدة شتوية من إجمالى 2.2 مليون طن، للمزارعين، تمثل 80%، وذلك لمحاصيل القمح، والشعير، والفول البلدى، والقصب، والبرسيم، والفاكهة، والخضراوات، وانخفضت اليورا فى السوق بقيمة 3% لينخفض الطن فى الدلتا للمزارع من 4300 إلى 4150 جنيهًا، ويكون الانخفاض فى الطن الواحد 150 جنيهًا.
قال على عودة، رئيس الجمعية المركزية للائتمان الزراعى، فى تصريحات لـ«المال» إن الجمعيات الفرعية (البالغ عددها 7200) تسلمت حوالى 80% من الكميات المطلوبة، منذ انطلاق الموسم فى نهاية أكتوبر الماضى وحتى الآن، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن تستمر عمليات التسليم حتى نهاية فبراير المقبل.
يذكر أن وزير الزراعة السيد القصير قرر صرف الأسمدة الشتوية فى أكتوبر ونوفمبر الماضيين لجميع الزراعات دفعة واحدة بالأسعار المدعمة، بواقع 164.5 جنيه لشيكارة اليوريا، و159.5 للنترات.
وأكد «عودة» أن هناك بعض الجمعيات الزراعية النائية والتابعة «الإصلاح- الائتمان- الاستصلاح» تتعرض لاختناقات محدودة؛ بسبب عدم وصول حصص الأسمدة فى توقيتات مناسبة للفلاح، لكن دون أن يخلَّ ذلك بتسلّم جميع المزارعين لحصصهم قبل نهاية الموسم فى النهاية، موضحًا أن الوزارة لا تستطيع صرف جميع الكميات فى وقت متزامن، ويتم وضع خطة لنقل الأسمدة تضعها اللجنة التنسيقية للأسمدة خلال اجتماعاتها الدورية.
وأوضح أن الصرف تم فى الموسم الحالى بالمعاينة على الطبيعة من قِبل اللجان المشكَّلة على رأس الغيط لمن يزرع الأرض فعليًّا من خلال غرف العمليات المركزية والفرعية المشكلة بالقطاع ومديريات الزراعة.
واعتمدت «تنسيقية الأسمدة» خلال الموسمين الشتوى والصيفى الماضيين منظومة لتتبع الأسمدة المدعمة وتفعيل عمل لجان متابعة يومية لتوريد المصانع للأسمدة حتى وصولها إلى الجمعيات الزراعية، لجان فنية ورقابية لمتابعة عمليات التوزيع لمنع تسرب الأسمدة المدعمة إلى «مافيا» تجارة السوق السوداء، وعمل معاينات فعلية على أرض الواقع لمنح الأسمدة للفلاحين الذين يزرعون الأرض بالفعل، وليس لمجرد امتلاك الحيازة فقط.
وأكد ماهر أبوجبل، المدير الإقليمى لشركة جيت العالمية فى الشرق الأوسط وشمال أفرقيا وعضو المستثمرين العرب التابع للجامعة العربية، لـ«المال»، أن أسعار الأسمدة المدعمة ثابتة منذ عام 2017 لكن التغيير يقتصر حاليًّا على السوق الحرة الذى يدور حول 4150 جنيها لطن النترات فى الدلتا، و4500 جنيه فى جنوب الصعيد، بينما يصل سعر اليوريا إلى 5000 جنيه للطن حاليا فى الدلتا، و5300 جنيه فى جنوب الصعيد، وكان الانخفاض الأخير منتصف فبراير بقيمة 200 جنيه فى الطن.
وكان سعر طن اليوريا سجل 6000 لليوريا فى المناطق التى تعانى الاختناقات فى الأسمدة المدعمة، مقابل 5600 جنيه فى المناطق التى لا تظهر فيها نفس المشكلات خلال الشهور الماضية قبل أن تتراجع حاليًّا.
من جانبه، أكد محمد فرج، عضو جمعية منتجى البطاطس ورئيس اتحاد الفلاحين، أنه يوجد حاليًّا فى بعض المناطق النائية وغير المحيزة اختناقات فى الأسمدة، مؤكدا أن سعر الشيكارة انخفض إلى 207 جنيهات مقابل 230 جنيهًا نهاية العام الماضى.
يُذكر أن «الزراعة» قررت تشكيل غرف عمليات لتوزيع الأسمدة بكل محافظة تتبع الغرف المركزية بالوزارة التى تشرف على توزيع المقررات السمادية، للحد من التلاعب فى الأسعار، على أن تباع شيكارة السماد بأسعارها الثابتة، وضمان وصولها للمزارع الصغير، وأن تكون مديرية الزراعة هى الجهة المنوط بها إعداد البرامج الخاصة بالأسمدة، وتحديد الاحتياجات والتدخل لنقل الأسمدة من كل الجهات التابعة للوزارة لتوزيعها.
كما قررت «الزراعة» قبل انطلاق الموسم تفعيل دور الأمن فى مراجعة التصاريح التى تسمح بنقل السماد المدعوم، وحظر نقل وتداول الأسمدة بين المحافظات إلا بتصريح من «الزراعة» والتنسيق مع المحافظين والأجهزة الأمنية ومباحث التموين وشرطة المسطحات وشرطة المرور، لمنع تسريب الأسمدة المدعمة لتجارة السوق السوداء، لتوفير الأسمدة للفلاحين بأسعارها الثابتة.
وانخفضت أسعار طن النترات إلى 4000 جنيه أرض المصنع، ووصل سعر الشيكارة 200 جنيه، مقابل 4200 جنيه للطن، و210 للشيكارة قبل أسبوع.
وأكد التجار أنه وفقًا لأسعار الجديدة فإن سعر طن النترات يصل للمزارع بـنحو 4150 جنيهًا (207 جنيهات للشيكارة) فى الوجه البحرى، مقابل 4400 جنيه قبل ذلك، و4300 جنيه للطن فى قنا حاليًّا (215 جنيهًا للشيكارة النترات) و4450 للطن فى أسوان كأعلى أسعار متداولة فى السوق للمزارعين.