وافقت لجنة الأسمدة والمخصبات الزراعية بجلستها الأخيرة المنقعدة نهاية الشهر الماضي، برئاسة الدكتور سامي السعدني على تسجيل 34 منظم نمو / هرمون، وذلك بمعهد بحوث الأراضي والمياه التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة.
وكشفت مصادر لـ”المال” أنه تمت مراجعة الأوراق الخاصة بمنطمات النمو الجديدة بمعرفة اللجنة الفنية لمنظمات النمو، برئاسة الدكتور محمد محمود رئيس لجنة منظمات النمو ومدير معهد بحوث البساتين الأسبق.
وأضافت “المصادر” أن مراحل تسجيل أية منتج جديد تبدأ بتقديم طلب من المتقدم للجنة ثم تقديم نتائج تحليل للعينة من المنتج في معمل تابع للأراضي والمياه ومعمل آخر تابع لمعهد بحوث الأغذية التابع أيضًا لمركز البحوث الزراعية.
يذكر أن منظمات النمو الشهيرة بالهرمونات تسهم في استمرار نمو النبات في حالة تعرضه للأجهاد الحراري أو أية مشكلات أخري، كما تعمل علي تشجيع النمو الجذري وزيادة العقلات وتسهم في تحجيم الثمار ومنحها الصلابة والتحمل المطلوبين.
وكشفت “المصادر” أن منظمات النمو أو الهرمونات تساهم أيضا في عقد الثمار ومنع سقوطها وتخفيف الثمار للنسبة المطلوبة و تأخير تساقط الثمار قبل الحصاد وغيرها .
وأضافت “المصادر” أن منظمات النمو المسجلة في الاجتماع الأخير تتبع 4 مجموعات هي الاوكسينات و ” السيتوكينينات ” و”الجبريللينات” و”الاثيلين” حيث ترتبط كل مجموعة من هذه “الهرمونات” بفائدة محددة، تشمل مرحلة معينة من عمر النبات من طور الانبات حتي الحصاد.
وأكد الدكتور محمد محمود رئيس لجنة منظمات النمو لـ”المال ” أن لجنة المخصبات تجتمع كل أسبوعين أو شهر فى معهد الأراضى بمركز البحوث الزراعية وهي المخولة بمنح الموافقة علي تسجيل وتداول المنتجات الجديدة مثل الاسمدة والمخصبات ومنظمات النمو أو الهرمونات بعد اجتياز الاختبارات المعملية والمعاملات المستندية.
وأوضح أنه لا خطورة من منظمات النمو مشيرا إلي أن هذة الكيماويات موجودة في الاساس في جسم النبات ولكن يتم تعويضها من الخارج في حالة تعرض النبات لمشكلات مثل الحرارة الشديدة أو الصقيع أو تأثيرات وأضرار الندوات .
وتستهدف هذه لجنة الاسمدة والمخصبات ضبط حركة الأسمدة لأى نوع متداول فى السوق، فضلا عن الرقابة على الأنواع المستوردة من الخارج.
وتختص “اللجنة” بفلترة الوارد من الخارج مع إمكانية حظر بعض العناصر الثقيلة أو النادرة مثل الكلور والصوديوم والزرنيخ والكوبالت وغيرها من العناصر التي قد تكون ضارة.
وكشف أن وزارة الزراعة لديها 12 ألف نوع مسجل من الأسمدة المتداولة فى السوق المحلية.
وفي سياق متصل اكد ماهر أبو جبل المدير الاقليمي لمجموعة “ذا جيت انترناشونال ” أن إجمالي ما يتم استيراده من المبيدات والمخصبات سنويا لا يزيد عن 3 الآف طن وهي نسبة منخفضة جدا عالميا وليس لها تاثيرات ضارة علي الإطلاق.
وأوضح أن مصر تسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة المبيدات والمخصبات ومنظمات النمو الزراعية حيث بدأت وزارة الزراعة في التوسع في تسجيل المبيدات أو خاماتها لصالح الشركات المصنعة لتخفيض الفجوة الاستيرادية من 95% إلى 65% بنهاية العام الحالي.