انتهت وزارة الزراعة، ممثلة فى الحجر الزراعى، من تكويد 500 مزرعة فراولة خلال الفترة من أكتوبر الماضى وحتى الآن، وهى التى بدأت موسمها التصديرى الجارى الذى سيستمر إلى منتصف العام تقريبا.
يذكر أن منظومة التكويد تساهم فى ضبط الصادرات وتتيح تتبع الشحنات من المنبع حتى ميناء التصدير من خلال مراجعة مراحل الزراعة المختلفة وكذلك تحديد مساحة المحصول بشكل دقيق لضبط المخالفين وحرمانهم من التصدير مرة أخرى وكذلك وضع خريطة إلكترونية عن جميع المحاصيل والشركات المنتجة منعا للتلاعب فى الكميات وغيرها.
وأكد الدكتور أحمد العطار، مدير الحجر الزراعى لـ”المال”، أن الفراولة الطازجة حصلت على المركز التاسع فى الصادرات الزراعية بإجمالى كمية بلغت 35 ألفا و538 طنا فى العام الماضى.
وأكد المهندس سيد عباس، مدير المكتب الفنى للحجر الزراعى، لـ”المال”، أنه تم تفعيل المشروع القومى لإنتاج الشتلات وتقليل فاتورة الاستيراد وتوفير بذور ذات كفاءة وجودة عالية ومقاومة للأمراض وتوفيرها للمزارعين بأسعار مناسبة.
وأشار إلى محاولات توفير 15 مليون شتلة أصلية معتمدة من الشتلات التى تنتج كميات كبيرة من المحصول لتصديرها للخارج فى الفترات القادمة.
وأضاف مدير المكتب الفنى للحجر الزراعى، أن من أهم الأسواق التى يتم تصدير الفراولة الطازجة لها هى أسواق الدول العربية فى السعودية والإمارات والعراق والكويت وأيضا روسيا والمملكة المتحدة، أما الفراولة المجمدة فى اليابان وجار فتح أسواق جديدة فى دول شرق آسيا.
وأشار إلى أنه تم إطلاق آلية لتكويد كافة المحاصيل والمزارع التصديرية، بمعنى أن يأتى من يرغب فى تصدير محاصيله إلى الحجر الزراعى، وتقوم لجنة لمعاينة المزرعة ومكانها، ويتم أخذ عينات معتمدة ومراقبة مرحلة الزراعة للوصول إلى نقل المحاصيل إلى محطات الفرز والتعبئة، موضحا أنه يتم سحب عينات لتحليلها للتأكد من مطابقتها للاستهلاك الآدمى، وعدم إضرارها للثروة الزراعية للدولة المصدرة إليها.
و أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى بيان له مؤخرا أنه لأول مرة فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية تتجاوز 6.5 مليون طن، مشيرا إلى أن هذا الرقم لم يتحقق حتى قبل جائحة كورونا.
وأضاف القصير أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة من أجل دعم الصادرات من خلال فتح أسواق جديدة وتجهيز المعامل بأحدث الأجهزة وتطوير منظومة الحجر الزراعى، مشيدا بجهود المنتجين والمصدرين والمزارعين المصريين الذين استطاعوا الاهتمام بجودة المحاصيل وتطبيق كافة المواصفات العالمية القياسية وأيضا العمل فى ظل ظروف جائحة كورونا وتحقيق هذا الرقم القياسى من الصادرات الزراعية رغم ارتباك حركة النقل والتجارة الدولية.