وضعت وزارة الزراعة -ممثلة فى الحجر الزراعى- خطة عاجلة لمنع وصول بكتيريا «الزيللا» التى تهدد 350 نوعا نباتيا؛ وتفشت بشكل وبائى فى جنوب أوروبا، ودمرت محصول الزيتون فى إيطاليا واليونان بعد انتقالها من القارة الأمريكية، طبقا لأحمد العطار رئيس إدارة الحجر الزراعى.
وأكد العطار إلى أن هذه الآفة تنتقل عبر العالم من خلال الشتلات وبعض شجيرات الإكثار، حيث لا تستطيع هذه النباتات بعد ذلك الوصول لمرحلة الإثمار.
وأوضح العطار أنه تم اتخاذ عدة إجراءات مؤخرا لحصار الآفة، منها اشتراط عمل فحص خلو الشحنات من بكتيريا الزيللا، وتشديد الرقابة ومضاعفة الإجراءات المحجرية على الشحنات الواردة من الخارج خاصة الشحنات التى تعد ناقلة للوباء .
وأضاف العطار أن هذه الآفة تعد عابرة للمناخ فهى لا تنتشر فى الدول التى تتمتع بطقس بارد فقط ولكن يمكن أن تنتشر فى أى دولة، لافتا إلى أنها انتقلت للقارة الأوروبية من أمريكا التى يشابه مناخها المناخ المصرى، لذا فإن مصر من أوائل الدول التى اتخذت إجراءات صارمة ضد “الزيللا”ويتم فحص كل الشتلات وكل المنتجات الزراعية الواردة التى تعتبر عوائل للبكتيريا وتشديد الرقابة عليها.
وأكد أن بكتيريا “الزيللا” يمكن أن تصيب أكثر من 350 نباتا وقابلة للزيادة، لافتا إلى أنه يتم يوميا تحديث لقائمة النباتات التى يمكن أن تصيبها هذه البكتيريا، موضحا أنه تصيب أشجارا كثيرة من الفاكهة وبعض أنواع الخضار وتدمرها تماما.
وضرب رئيس الحجر الزراعى مثالا بأن هناك ملايين الأشجار من الزيتون فى إيطاليا تمت إبادتها بالكامل بسبب بكتيريا “الزيللا” وهو ما يمثل خسارة كبيرة فهذه الثروة من الأشجار تمثل اقتصاد دولة.
وأوضح رئيس الحجر الزراعى أن بعض الدول مثل قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا يقوم اقتصادها على صناعة زيت الزيتون، لذا عندما نجد أن إحداها لديها ملايين الأشجار تمت إبادتها بسبب “الزيللا” فنحن نتحدث عن مليارات الدولارات التى تم إهدارها، وكى تبدأ الدولة زراعة أشجار جديدة وتصل لمستوى العمر والإنتاجية لهذا العدد من الأشجار يحتاجون لسنوات طويلة، وبالتالى فإن تعويض هذه الخسائر يحتاج لسنوات.