تستعد وزارة الزراعة ممثلة فى معهد البساتين لتسجيل أصناف جديدة من الفاكهة المتحملة للتغيرات المناخية خاصة المانجو بعد تأثر المحصول هذا الموسم بالمناخ الحار والرياح الساخنة.
وقال الدكتور أحمد حلمى وكيل معهد بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة لـ«المال» إن هناك تراجعا فى إنتاجية المانجو هذا العام بنسبة %30نتيجة الحرارة الشديدة التى أدت إلى تدمير الأزهار فى شهر مارس الماضى، مشيرا إلى أن المعهد مهتم بتسجيل أصناف فاكهة لأول مرة خصوصا المانجو، وتتميز هذه الأصناف بأنها تستطيع مواجهة التغيرات المناخية المختلفة.
وأكد أنه خلال الفترة المقبلة سوف تكون هناك أصناف جديدة من الفاكهة تستطيع مقاومة التغيرات المناخية، منها المانجو «ملكة الفواكه» والبرتقال والعنب وذلك لحل المشكلات الموجودة فى الأصناف الحالية.
وأوضح أن وزارة الزراعة تعمل على استنباط أصناف تستطيع مقاومة الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى العمل على استنباط أصناف جديدة تتحمل العطش.
وأشار إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها المعهد بتسجيل أصناف فاكهة جديدة منذ فترة طويلة.
وقال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، لـ«المال» إن أسعار المانجو ارتفعت فى الأسواق بنسبة %30 لتراجع المعروض منها بعد تلف محصول محافظة الإسماعيلية هذا العام.
وأضاف أن متوسط سعر كيلو المانجو فى سوق الجملة يتراوح بين 8 و22 جنيها ليصل إلى المستهلك بمتوسط سعر يتراوح بين 25 و35 جنيها بالأسواق حتى الآن.
وكان «العفن الهبابى» انتشر بين أشجار محصول المانجو بمحافظة الإسماعيلية هذا العام نتيجة الحرارة الشديدة، مما نتج عن ذلك تلف فى جزء من المحصول قبل مرحلة الجنى.
و«العفن الهبابى» هو مرض ينتج عن نمو بعض الفطريات الرملية على المادة العسلية اللزجة التى تتركها بعض الحشرات على الأوراق مثل حشرة المن والبق الدقيقى والحشرة القشرية.
كما ساهمت أيضا التغيرات المناخية خلال العام الحالى فى تلف محصول الإسماعيلية، وفقا لقول متعاملين بسوق المانجو.
وتقترب مساحة زراعة المانجو فى مصر من 300 ألف فدان أغلبها فى محافظة الاسماعلية، وفقا لتقديرات رسمية نشرت فى وقت سابق، كما بدأ موسم المانجو الأساسى فى مصر، حيث يطرح المحصول منذ منتصف يوليو الجارى وحتى آخر أغسطس.