تسعى وزارة الزراعة ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى لفتح 8 أسواق جديدة أمام الموالح المصرية خلال العام المقبل، فى قارات أسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
وأكد الدكتور أحمد العطار، مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعى فى تصريحات خاصة لـ»المال»، أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى مراحل التفاوض وفتح أسواق تايلند وتايوان وباكستان والفلبين والإكوادور وأمريكا أمام الموالح الطازجة، وأيضاً شتلات الموالح للسعودية، وباقى منتجات الموالح خاصة أصناف البرتقال لنيوزيلندا.
وأشار إلى أن قرار اليابان بفتح أسواقها أمام الموالح المصرية أعطى دفعة هائلة لمصر يمكن الاستفادة منها والبناء عليها فى المستقبل، وتعتبر اليابان أكثر الدول صرامة فى تطبيق معايير الجودة والسلامة على المنتجات المستوردة.
وتوقع أن تساهم أزمة كورونا فى سرعة فتح الأسواق المشار إليها، لاحتواء البرتقال والليمون على فيتامينc المقاوم للفيروس، مشيراً إلى أن تنوع الدول الراغبة فى المنتج المصرى يثبت بما لا يدع مجالا للشك جودة البرتقال المصري، وأحقيته فى احتلال المرتبة الأولى عالمياً لعاميين متتاليين .
ولفت إلى أنه فى إطار الاستعداد لفتح تلك الأسواق تم إرسال الملف الفنى لكل دولة، بينما تتواصل باقى الإجراءات والشروط التى تقوم الدول بإرسالها تباعاً، وتقوم مصر بالتوافق معها وإتمام الإجراءات من خلال المراسلات التى تتضمن مواداً مصورة، فضلاً عن الوفود الفنية التى تعاين المزارع على أرض الواقع .
ولفت إلى أن ما تحقق خلال عام 2020 يعد إنجازا فى ظل وصول الصادرات إلى 4.5 مليون طن، من بينها الموالح 1.5 مليون طن فى ظل أزمة كورونا وإغلاق الأسواق، مقارنة مع 1.7مليون فى 2019، وأوضح أنه تم فتح 10 أسواق جديدة خلال 2020 لعدد من المنتجات الهامة، مثل التمور لدول مختلفة فى أسيا وأمريكا اللاتينية.
وأعلنت وزارة الزراعة ممثلة فى الحجر الزراعى المصري، بدء الموسم التصديرى للحاصلات الزراعية – الموسم التصديرى للبرتقال فى الأول من ديسمبر المقبل وفقا لمخرجات الاجتماع المشترك الذى ضم السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مع أعضاء لجنة الموالح التابعة للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فى 26 أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الزراعة فى بيان لها إنه وفقاً لقواعد الحجر الزراعى فإنه من المقرر السماح بتصدير البرتقال ودخول الدائرة الجمركية بالموانئ اعتباراً من 1/12/2020، موضحة أنه تم البدء فى دخول واستلام خام البرتقال بمحطة التعبئة بداية من يوم الجمعة الماضى للتجهيز لعملية التصدير.
وأضافت الوزارة إنه سيتم البدء فى عمليات الفحص وسحب العينات للتحليل إعتبارا من يوم 25 نوفمبر الحالى، مع التنبيه على الشركات بعدم التصدير قبل الأول من ديسمبر، وتوضيح ذلك على طلب الفحص، وسيتم تنفيذ هذه التعليمات بمعرفة مهندسى الحجر الزراعي.
وأكد الدكتور محسن البلتاجي، رئيس جمعية منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، أن مصر لديها ميزة نسبية فى تصدير الموالح وهو ما ساهم فى زيادة الصادرات لأكثر من مليون و500 ألف طن العام الماضى، رغم ما يشهده العالم من انتشار فيروس كورونا.
وأشار إلى إنه من المتوقع زيادة صادرات مصر للاتحاد الأوروبى فى ظل تزايد الطلب على الموالح المصرية، وظروف الموجة الثانية من جائحة كورونا، ومن المرتقب إقبال هذه الدول على البرتقال كأحد المنتجات التى تساهم فى زيادة قدرة الجهاز المناعى على مواجهة مخاطر الفيروسات.
ووفقا للبلتاجى تبدأ صادرات البرتقال عادة إلى الدول العربية، تليها روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، ثم دول الاتحاد الأوروبى وشرق آسيا.