وضحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خطة للتوسع فى محصول الزيتون المخصص لإنتاج الزيوت بدلا من اشجار وأصناف التخليل او زيتون المائدة التى تستحوذ على %75 من المساحة المنزرعة فى مصر كلها حيث يتم حاليا تجارب الإكثار فى مناطق الصحراء الجديدة فى غرب المنيا ضمن نطاق مشروع المليون و500ألف فدان.
وأكد تقرير صادر عن مركز البحوث الزراعية ممثلة فى معهد بحوث المحاصيل الحقلية أنه يتم حاليا عمل تجارب لإكثار تقاوى وشتلات المحاصيل الزيتية والزيتون المنتج للزيت فضلا عن محاصيل أخرى مثل السمسم، والفول السودانى ،وعباد الشمس والذرة وفول الصويا والكانولا والقطن وغيرها .
وأشار التقرير إلى أن أهم المحاصيل التى يتم التعويل عليها هى الزيتون الذى تجود زراعته فى الصحارى المصرية وأيضا محصول الكانولا الشتوى الذى يتواءم مع المناخ المحلى.
يذكر أن مصر تستورد ما يقرب من %95 من إجمالى استهلاكها من الزيوت، سواء كان ذلك بذرة أو زيوت تم عصرها مسبقا بسبب ضعف الإنتاج المحلى وعدم قدرته على تلبية احتياجات الاستهلاك المتزايدة.
وتسعى الحكومة من خلال وزارة الزراعة لتنفيذ خطة طموحة لسد الفجوة الغذائية فى كافة المحاصيل، ومن بينها مكونات إنتاج الزيوت، بالتوسع فى زراعة أشجار الزيتون والذرة وعباد الشمس.
وأكد الدكتور عباس الشناوى مدير الإدارة المركزية للخدمات والمتابعة لـ«المال» أنه يتم حاليا إعادة تشكيل للتركيب المحصولى الزراعى فى أراض المليون و500ألف فدان، وذلك للتوجه نحو التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لإنتاج الزيوت بالأراضى المستصلحة الجديدة، والتوسع فى الزراعة بمنطقة غرب غرب المنيا، أحد مناطق مشروع المليون ونصف فدان.
وأضاف الشناوى أنه يجرى حاليا تنفيذ برامج تربية وإكثار بأصناف مبكرة النضج لزيادة الإنتاج من محاصيل الذرة والكانولا ودوار الشمس وبذور القطن وفول الصويا، والتوسع فى المساحات المنزرعة بالأرض المستصلحة الجديدة، خاصة فى محصول الزيتون، الذى يعد أحد أهم الحلول للنهوض بصناعة الزيوت بمصر مع إتجاه العالم لزراعته.
وأوضح الشناوى أنه سيتم تكثيف زراعة أشجار الزيتون بمناطق مشروع المليون ونصف فدان فى الصحراء الغربية وتدبير الشتلات، موضحة أن %75 من المساحات المزروعة بالزيتون حاليا من أصناف زيتون التخليل.
وأكد علاء خليل رئيس معهد بحوث المحاصيل فى مركز البحوث الزراعية أن الكانولا من المحاصيل التى تساهم فى زيادة إنتاج مصر من الزيوت والحد من الفجوة الاستيرادية للمنتجات الزيتية وزيوت الطعام، حيث يعتبر محصول الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية ومصدرًا هامًا من مصادر الزيوت النباتية فى العالم بعد زيت النخيل والفول الصويا.
وأشار إلى أن زيت الكانولا من أفضل الزيوت النباتية عند استخدامه فى تغذية الإنسان، ويُزرع فى مصر كمحصول شتوى ويضع عليه المهتمون بحل مشكلة الفجوة الزيتية فى مصر أملاً كبيرًا فى سد الفجوة، كما يعتبر نبات الكانولا من أفضل الزيوت المستخلصة التى تصلح للاستخدام عند إعداد المخبوزات.