أصدرت وزارة الزراعة ممثلة فى ادارة خدمة المصدرين بالحجر الزراعى 3 اجراءات جديدة قبيل إنطلاق موسم تصدير البرتقال الجديد 2021/ 2022 وتتضمن السماح بتصدير البرتقال ودخول الدائرة الجمركية بموانئ الشحن اعتبارا من يوم 1 ديسمبر 2021 كما يتم السماح بدخول واستلام خام البرتقال بالمحطات المعتمدة لفرز وتعبئة الموالح بدءا من 20 نوفمبر 2021.
وعلمت «المال» انه من بين الاجرءات أن تبدأ عمليات الفحص وسحب العينات للدول التى تتطلب ارفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات اعتبارا من يوم 25 نوفمبر الجارى، على أن يتم التنبيه على الشركات بعدم التصدير قبل مطلع ديسمبر المقبل.
وكانت شركات تصدير الموالح بدأت الاستعداد لموسم تصدير البرتقال الشتوى قريبا ، بأسعار تعاقدات من 4000إلى 4500 جنيه للطن الواحد للبرتقال أبو سرة ، بعد نجاح تربع مصر فى المرتبة الأولى عالميًا فى 2021 بنحو 1.8 مليون طن، للعام الثالث على التوالى رغم استمرار جائحة كورونا.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن وصول الصادرات الزراعية إلى 5 ملايين طن لأول مرة هذا العام، بزيادة قدرها 600 ألف طن على الفترة نفسها من العام الماضى.
وأضافت الوزارة أن صادرات الموالح بلغت مليونًا و867 ألف طن، مقابل 1.5 مليون طن، بزيادة 300 ألف طن مقارنة بالعام الماضى.
وأكد محسن البلتاجى، مدير جمعية تنمية وتصدير الحاصلات البستانية هيا، أن انطلاقة موسم تصدير البرتقال ستبدأ مطلع ديسمبر المقبل ،وتستمر طيلة فترة الشتاء متوقعا ارتفاع عوائد التصدير نتيجة موجة التضخم العالمى وأزمة الشحن وبالتالى ترتفع الأسعار.
وأوضح «البلتاجى» أن أسعار الموالح عالميا تبدأمتوازنة بسبب زيادة الطلب العالمى فى الدول الأوروبية، مع استمرار جائحة كورونا.
وأكد محمد جواد ،مصدر موالح، صاحب شركة الجواد للاستيراد والتصدير، أن الموسم الجديد لصادرات البرتقال يشهد ارتفاعا مرتقبا فى العوائد بعد انخفاض الإنتاجية نتيجة الظروف المناخية السيئة،وموجة التضخم العالمى وأنه يصدر البرتقال بمختلف أنواعه بكميات كبيرة سنويا لدول هولنداوبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والإمارات والهند وغيرها.
ولفت إلى أن البرتقال الشتوى يتميز عن الأنواع الأخرى بأنه يستخدم كمضاد حيوى طبيعى، وأن مصر تصدر كميات كبيرة منه للخارج خلال الفترة الحالية.
من جانبه، قال محمد محمود مصدر برتقال أنه رغم تراجع انتاجية بعض الافدنة بواقع %30 إلا أنه من المتوقع ارتفاع عوائد التصدير بسبب موجة التضخم العالمى كما ان الكميات المنتجة تقلصت العام الحالى لأن الأشجار تتباين إنتاجيتها بين عام وآخر.
كانت وزارة الزراعة نجحت فى افتتاح أسواق دول رئيسية فى الهند واليابان والبرازيل، وارتفعت الصادرات إلى ما يزيد على 1.8 مليون طن هذا العام قبل نهايته بشهرين.
وأكد أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى فى تصريحات سابقة لـ«المال» أنه لأول مرة تنجح مصر فى تصدير 5 ملايين طن من الصادرات الزراعية فى عام، بزيادة 600 ألف طن على العام الماضى، فى ظل الكساد العالمى للتجارة.
وأضاف «العطار» أن هذه الزيادة ترجع لأكثر من عامل، أبرزها جودة المنتج المصرى الذى أصبح بمواصفات عالمية، إضافة إلى الرقابة على الصادرات الزراعية وضمان مطابقتها للاشتراطات من الدول المستوردة، بما يرفع من سمعة المنتجات المصرية، وكذلك افتتاح الحجر الزراعى المصرى أكثر من 55 سوقًا جديدة للصادرات الزراعية خلال 3 سنوات.
ولفت إلى أن مصر أصبحت تعتمد على منظومة التتبع الزراعى لجميع المحاصيل، وهو ما أسهم بشكل كبير فى زيادة الطلب الخارجى على الصادرات المصرية، مع عدم وجود أى إجراءات سلبية من قبل أى دولة على المنتج المصرى، على عكس السنوات الماضية، بعد أن قامت بعض الدول بحظر استيراد بعض المنتجات الزراعية المصرية فى السابق، لكن حاليًا لا يوجد لدينا أى حظر على أى منتج زراعى مصرى يتم تصديره، وذلك نتيجة لجهود الدولة فى هذا القطاع وإنتاج الصادرات وفقًا لمواصفاتهم وتحت رقابتهم.
وأشار إلى أن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا من حيث حجم صادرات البرتقال للعام الثالث على التوالى.