رجح تقرير حديث صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، توسع مصر فى إنتاج الذرة بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعارها، مشيرًا إلى أن وارداتها ستنخفض فى العام التسويقى 2021/ 2022 “أكتوبر – سبتمبر” بنسبة %4.1 تقريبًا لتسجل 9.3 مليون مقابل 9.7 مليون طن تم تقديرها فى العام التسويقى 2021/2020.
أوضح التقرير الذى حصلت «المال» على نسخة منه أن أكبر ثلاثة مورّدين لهذا المحصول للسوق المحلية فى العام 2019/ 2020 كانوا الأرجنتين (وردت 3.76 مليون طن) وأوكرانيا (3.15 مليون طن) والبرازيل (2.63 مليون طن).
ويقدر مكتب الشئون الزراعية الأمريكى بالقاهرة بلوغ إجمالى الاستهلاك المحلى من هذا المحصول نحو 16.6 مليون فى العام التسويقى الحالى بزيادة بنحو %1.8 عن تقديرات العام التسويقى الماضي البالغة 16.3 مليون.
وأرجع التقرير انخفاض الاستهلاك المحلى من الأعلاف فى عام 2021/2020 إلى زيادة أسعار علف الدواجن بنسبة %30-25 نتيجة ارتفاع أسعار الذرة محليا بأكثر من %50 مقارنة بالعام التسويقى 2019/ 2020، مما وضع عبئًا ثقيلًا على المربين الصغار والمتوسطين.
لكنه رجح نمو استهلاك الأعلاف فى قطاع الدواجن بنسبة %2.1 تقريبًا فى العام التسويقى 2021/ 2022، وقال إن وزارة الزراعة المصرية مستمرة فى توسيع موافقاتها على تراخيص مشروعات الثروة الحيوانية والدواجن والأعلاف من خلال تسهيل إجراءات الحصول على الموافقات التشغيلية، مشيرا إلى أن ذلك يأتى ذلك فى إطار خطة الدولة لتوسيع الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب، وبالتالى زيادة المعروض فى السوق، وتقليل الواردات مع دعم صغار المربين والمشروعات الصغيرة.
وبحسب التقرير؛ تنتج مصانع الأعلاف المصرية مزيجًا من علف الدواجن يتكون من %70 من الذرة الصفراء و %19.4 من دقيق فول الصويا و%3.4 من نخالة القمح و%1.9 من مركزات (الأسماك أو وجبات اللحوم) بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات.
ووفقًا للتقرير؛ تشمل مصادر الطاقة الغذائية الرئيسية فى تربية الأحياء المائية 20-25٪ ذرة صفراء، -20 %30 نخالة القمح، -10 -%25 نخالة الأرز، و-1 %5 زيوت نباتية.
وبخصوص صناعة النشا؛ تستهلك مصر 1 مليون طن من الذرة لعمليات الطحن، وهناك خمس شركات رئيسية لطحن الذرة تعمل بالسوق المحلية، وتستهدف توسيع طاقتها الإنتاجية فى العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، وقال التقرير إن شركة Cairo 3A تمتلك الحصة الأكبر من هذا السوق (أكثر من %60) وكانت المستورد الرئيسى للذرة على مدى السنوات الخمس الماضية.