أكدت وزارة الزراعة، ممثلة فى معهد بحوث المحاصيل السكرية، أنه ستتم زراعة ما يقرب من 1000 فدان شتلات قصب خلال العام الحالى، بباكورة إنتاج نحو 95 مليون شتلة، فى محطتى وادى الصعايدة وكوم أمبو التابعتين لوزارة الزراعة، فضلًا عن محطة أخرى جار الموافقة عليها حاليًا.
قال الدكتور أيمن العش، مدير المعهد لـ«المال»، إن باكورة إنتاج الشتلات فى المحطتين التابعتين لوزارة الزراعة التى تجرى عمليات استلامهما حاليًا ستبلغ 95 مليون شتلة قصب، منها 15 مليون فى كوم أمبو و80 مليون فى محطة وادى الصعايدة فى أسوان أيضًا.
وستبدأ زراعتها فى مارس – يونيو 2022، على أن يتم حصاد الشتلات خلال 7 إلى 8 أشهر.
وكشف «العش» أن هذه الكميات تمثل بداية إنتاج مصر من شتلات القصب؛ إذ يحتاج الفدان الواحد إلى 7000 شتلة، بما يحقق زراعة 13 ألف فدان.
ولفت إلى انه بعد استلام المحطات سيتم تجهيزها بالمعدات المطلوبة المستوردة من الخارج للبدء فى زراعة مشاتل القصب خلال مارس المقبل.
يذكر أن مساحة قصب السكر فى مصر تبلغ 350 ألف فدان تقريبًا تنتج 8 ملايين طن قصب للمصانع العاملة فى مصر، وهى مصانع كوم أمبو وإدفو وأرمنت وقوص وقفط ونجع حمادى وأبو قرقاس وجرجا.
وأكد «العش»، أهمية التحول لزراعة القصب من الزراعة التقليدية إلى الزراعة بالشتلات، لما لها من عائد اقتصادى كبير، فى مقدمته تحقيق أعلى كثافة نباتية بالحقل، بما يحقق فى المتوسط 10 أطنان قصب زيادة فى إنتاجية الفدان، إضافة إلى تقليل كميات التقاوى اللازمة لزراعة الفدان.
وقال إننا نواجه مشكلة لجوء المزارع لزيادة كمية التقاوى من أجل زيادة كمية النباتات فى الأرض، مضيفًا أن الزراعة بالشتلات ستحل مشكلة التقاوى المعتمدة فهى خالية من الآفات والأمراض، مما يقلل من كمياتها.
وأوضح أنه من خلال الزراعة بالشتلات يتم ترتيب النباتات بطرق منتظمة وتنمو الشتلات بطريقة آمنة وقوية، علاوة على ذلك تكون العيدان سليمة وخالية من الآفات، وهذا يضمن الزيادة من الشتلات، فضلًا عن أن مستويات الزيادة فى الإنتاج سترتفع، نظرا لاستخدام الميكنة فى الزراعة وفى الحصاد.
يذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وجه بالتحول من زراعة قصب السكر من الطريقة التقليدية إلى زراعة بالشتلات.
من جانبه، أكد الشافعى حسن، عضو جمعية منتجى القصب، وجود محطة كبيرة فى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان تستخدم فيها التكنولوجيا العالية للزراعة بالشتلات، تصل تكلفتها إلى 120 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة فى السنة.
ونوه «حسن» بأنه يتم تطوير طريقة الرى حاليًا إلى الرى بالتنقيط، ما يحقق وفرة فى المياه، ويضمن رى المياه للنبات مباشرة.
وأوضح «حسن» أن إجمالى مساحة زراعة قصب السكر فى مصر تصل إلى 350 ألف فدان.
وتعتبر قنا أكثر المحافظات زراعة للقصب بمساحة تصل إلى 120 ألف فدان، ويعد مصنع السكر بنجع حمادى بمحافظة قنا هو الأكبر من بين المصانع الأخرى.
وأكد تقرير صادر عن معهد المحاصيل السكرية أن متوسط إنتاجية الفدان من القصب فى الشئون الاقتصادية لوزارة الزراعة يصل إلى 47 طنًا للفدان، وهو أكبر الأرقام على مستوى العالم، أما متوسط إنتاجية الفدان وفقًا لتوريد مصانع السكر تصل إلى 34 طنًا للفدان، وذلك يتوقف على عملية الحصاد والإهدار فى المادة الخام أثناء عمليات الفقد والكسر.
وأضاف التقرير أن أهم أصناف قصب السكر الجديدة هى جيزة 3 و4 و5، ونختبر 120 ألف بذرة سنويًا حتى نصل لصنف واحد من الأصناف وفقًا للمواصفات الإنتاجية.
يذكر أن مصر تستهلك 3 ملايين و200 ألف طن سكر خام سنويا، ويصل متوسط استهلاك الفرد إلى 34 كيلو سكر فى السنة، بينما تنتج مصر حوالى 950 ألف طن من المساحة المنزرعة فى البلاد، ومن البنجر نتنج 2 مليون طن، فيوجد فجوة 400 ألف طن سكر، وتعمل جهود الحكومة على رفع الإنتاجية وتقليل نفقات الإنتاج من خلال تطوير الرى.