ضعف سعر الروبل الروسي بشدة في تعاملات متوترة اليوم الإثنين، متراجعًا عن بعض مكاسب الأسبوع السابق، بعد أن قرر البنك المركزي تخفيف إجراءات مراقبة رأس المال المؤقتة التي تهدف إلى الحد من انخفاض العملة، حسبما أورد موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وقد صرح البنك المركزي الروسي في وقت متأخر من الجمعة الماضية بأنه سيلغي عمولة 12٪ على شراء العملات الأجنبية من خلال شركات السمسرة اعتبارًا من 11 أبريل ورفع الحظر المؤقت على بيع النقد الأجنبي للأفراد اعتبارًا من 18 أبريل.
وانخفض سعر الروبل إلى 82.09 مقابل الدولار عند افتتاح السوق في موسكو، من 71 روبل سجلها يوم الجمعة لأقوى مستوياته منذ 11 نوفمبر.
وبحلول الساعة 07:27 بتوقيت جرينتش، كان الروبل أضعف بنسبة 5٪ تقريبًا خلال اليوم عند 79.90 للدولار وانخفض بنسبة 4.3٪ مقابل اليورو عند 86.35.
وصرح ألور بروكيراج بأن قرار إلغاء عمولة 12٪ على عمليات تداول العملات الأجنبية يعني أن المضاربين سيكونون قادرين على التداول مرة أخرى، مضيفًا أن اللاعبين في السوق يميلون إلى جني أرباح صغيرة.
ويحتفظ الروبل بالدعم من التحويل الإجباري لـ 80٪ من عائدات العملات الأجنبية من قبل الشركات التي تركز على التصدير وكذلك من أسعار الفائدة المرتفعة، على الرغم من أن البنك المركزي خفض بشكل غير متوقع سعر الفائدة الرئيسي من 20٪ إلى 17٪ الأسبوع الماضي.
وقال محللون “أي تي أي كابيتال” إن روسيا تتلقى حوالي 1.4 مليار دولار يوميًا من عائدات التصدير وقد يرتفع الروبل أكثر، في ظل ضوابط رأس المال الروسي وتقليص الواردات.
وفي حين دعم خفض البنك المركزي السندات الحكومية الروسية. وقالت وزارة المالية في مطلع الأسبوع إنها لن تقترض من أسواق الدين المحلية أو الخارجية هذا العام.
كما قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن روسيا ستتخذ إجراءات قانونية إذا حاول الغرب إجبارها على التخلف عن سداد ديونها السيادية.
وانخفضت العائدات على مناطق السندات الحكومية الروسية لمدة 10 سنوات، والتي تتحرك اتجاه عكسي مع أسعارها، إلى 10.62٪ يوم الإثنين. وقد كان هذا أدنى مستوى له منذ 22 فبراير، قبل يومين من بدء روسيا ما تسميه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، مما أدى إلى عقوبات غربية غير مسبوقة ضد موسكو.
وبالنسبة لسوق الأسهم، انخفض مؤشر “آر تي اس” المقوم بالدولار بنسبة 4.5٪ إلى 1031.4 نقطة، لكن مؤشر” مويكس” الروسي ارتفع بنسبة 0.8٪ إلى 2614.0 نقطة بدعم من تراجع الروبل.