نجح الروبل الروسي في توسيع مكاسبه خلال الأيام القليلة الماضية عقب الانخفاض في مارس الماضي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
واتخذ البنك المركزي الروسي مجموعة من الإجراءات لحماية العملة الروسية من الانهيار عقب سيل من العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضتها أوروبا وواشنطن على موسكو عقب اجتياح أوكرانيا.
وخلال تعاملات اليوم الأريعاء ارتفع الروبل الروسي مقابل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ الـ 16 فبراير الماضي أي ما يزيد عن شهرين.
وتم مشاهدة الروبل الروسي عند مستويات قرب الـ 74 روبل/ دولار قبل أن يقلص جانبًا من مكاسبه اليوم الأربعاء حيث يحوم قرب مستويات الـ 77 روبل / دولار بزيادة 1%.
يأتي ارتفاع الروبل تزامنا مع انخفاض مؤشر الدولار الرئيسي في حدود 0.5% عند مستويات 100.51 نزولا من مستويات أعلى 101 نقطة والتي تعد الأعلى في أكثر من عامين.
تطور السعر
هبط سعر الروبل الروسي متضررا بفرض العقوبات الغربية عقب الغزو الروسي ليصل أدنى مستوياته على الإطلاق يوم الـ 7 مارس قرب مستويات 160 روبل للدولار وحدث ذلك لفترة وجيزة.
وأنهى الروبل تعاملات 7 مارس عند مستويات 143 روبل/ دولار مسجلًا أدنى إغلاق على الإطلاق مقابل الدولار، ليتخذ المركزي الروسي مجموعة من القرارات كتعليق التداول فترة ومنع التحويلا للأجانب ووضع حد أقصى للسحب .
وتلى تلك القرارات مجموعة من لاقرارات الأخرى كمنع تحويل أرباح الشركات الكبرى واصدار الرئيس بوتين مرسوما بإلزام الدول غير الصديقة لروسيا بدفع مقابل الغاز بالروبل.
ومنذ قاع 7 مارس وقمة اليوم 20 أبريل ارتفع الروبل من مستويات 143 روبل للدولار إلى المستويات الحالية عند 74 روبل للدولار بزيادة تقترب من 50%.
قالت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أن المركزي الروسي يستعد لرفع دعوى قضائية لنقض قرار الغرب بتجميد جزء من احتياطيات البنك الدولية.
وأوضحت إلفيرا نابيولينا في كلمة بمجلس الدوما أمس الثلاثاء :”تجميد غير مسبوق لاحتياطيات الذهب والعملات الأجنبية، سنقوم بإعداد دعاوى قانونية، ونحن نستعد لرفعها لأن الخطوة غير مسبوقة على النطاق العالمي”.
وأظهرت بيانات للبنك المركزي الروسي، الأسبوع الماضي، أن احتياطيات البلاد الدولية، التي تتضمن ذهبا ونقدا أجنبيا، بلغت بحلول 8 أبريل الجاري مستوى 609.4 مليار دولار.