تراجع سعر الروبل الروسي إلى مستويات الـ 61.5959 مقابل الدولار، مستقرًا في نطاق ضيق نسبيًا بعد تحركات حادة خارجة عن السيطرة الأسبوع الماضي بسبب اختلال التوازن بين العرض والطلب في بورصة موسكو، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
في تمام الساعة 07:46 بتوقيت جرينتش، كان الروبل أضعف بنسبة 0.8٪ مقابل الدولار عند 61.76 وتراجع 1٪ ليتداول عند 65.00 مقابل اليورو.
وأصبح الروبل العملة الأفضل أداءً في العالم الآن هذا العام، مدعومًا بضوابط رأس المال التي فرضتها روسيا بعد البدء فيما أطلقت عليه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا يوم 24 فبراير.
كما دعمت الشروط الجديدة المفروضة على المستهلكين في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بسداد ثمن الغاز والتي تتطلب تحويل العملات الأجنبية إلى روبل علاوة على انخفاض الواردات، العملة الروسية، مما ساعدها على تجاهل العقبات الاقتصادية في الداخل ومخاطر التخلف عن سداد الديون السيادية الذي يلوح في الأفق.
التضييق الغربي يمنع روسيا من سداد ديونها
وقررت لجنة من المستثمرين الأربعاء الماضي الأربعاء أن فشل روسيا في سداد 1.9 مليون دولار من الفوائد المتراكمة على السندات الدولارية سيؤدي إلى مدفوعات قد تصل إلى مليارات الدولارات، في الوقت الذي تتعرض فيه الدولة لاضطراب نتيجة أول تخلف لها عن سداد ديونها الخارجية منذ أكثر من قرن.
وبالنسبة لسوق السندات المحلية، انخفضت العائدات على سندات الخزانة OFZ لمدة 10 سنوات إلى 9.2 ٪، وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2022، بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم السنوي تباطأ مرة أخرى بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ عام 2002. وتتحرك عائدات السندات عكسيا مع أسعارها.
التضخم الروسي..نحو الأعلى
وصرح بنك برومسفياز في مذكرة أن بيانات التضخم رفعت فرص البنك المركزي في خفض سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو ويوليو.
وخفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 11٪ الأسبوع الماضي وقال إنه يرى مجالا لمزيد من التخفيضات هذا العام، مع تباطؤ التضخم من أعلى مستوياته في أكثر من 20 عاما واتجاه الاقتصاد نحو الانكماش.
كذلك، انخفضت مؤشرات الأسهم الروسية. وتراجع مؤشر آر تي اس القائم على الدولار بنسبة 1.7٪ إلى 1200.9 نقطة، في حين انخفض مؤشر مويكس الروسي القائم على الروبل بنسبة 0.9٪ عند 2353.3 نقطة.