وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على مد المهلة الزمنية المخصصة للاكتتاب فى طرح 25% من ، وذلك حتى نهاية جلسة الثلاثاء المقبل، وفقًا لتصريحات علي الغنام، رئيس شركة أسطول القابضة – مدير الطرح.
وكانت «المال» قد كشفت عبر موقعها الإلكتروني بنهاية جلسة الخميس الماضي، عن تقدم شركة سبيد ميديكال بطلب لهيئة الرقابة المالية لمد فترة الاكتتاب أسبوعاً، عقب انخفاض معدل التغطية رغم مد فتح باب الاكتتاب حتى الخامسة من مساء الخميس.
وأكدت مصادر أن نسبة تغطية طرح سبيد ميديكال بلغت 0.34 مرة، وتم تسجيل طلبات 4.5 مليون سهم، من إجمالى 13 مليوناً، فيما بلغ عدد المساهمين المشاركين نحو 75 مساهماً.
يُذكر أنه تم فتح باب الاكتتاب لمدة 5 أيام فقط، بدأت بجلسة يوم الأحد 31 مارس الماضى، وحتى نهاية جلسة الخميس الماضى، فيما بلغ حجم الطرح 25% من أسهم الشركة، بسعر 3.57 جنيه للسهم.
وأضاف الغنام، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن هناك عدداً كبيراً من المستثمرين المهتمين بالقطاع الطبى أبدوا رغبتهم فى المشاركة حال تم مد فترة الاكتتاب، مشيرًا إلى أن وجود فعاليات مؤتمر طبى أثر سلبًا على مشاركة العديد من رواد القطاع.
فرص نمو جيدة
وأكد أن سهم سبيد ميديكال لديه فرص نمو جيدة فى ظل خطط الشركة التوسعية خلال العام الجارى والمقبل، مشيرًا إلى أن شركته لم تتحمل مسئولية ضمان تغطية الاكتتاب، وكانت تتولى مهام إدارة الطرح فقط.
فيما قال ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للاستشارات المالية – راعى شركة سبيد ميديكال ببورصة النيل، إن تراجع معدل التغطية من 2 مرة خلال فترة الاكتتاب إلى أقل من 0.5 مرة بنهايته، جاء نتيجة مطالبة بعض شركات السمسرة للمكتتبين بشكل ودى بسداد نحو نصف قيمة الأسهم المطلوب شرائها، بغرض تأمين موقفها عند التخصيص، وهو ما دفع البعض لإلغاء طلباتهم.
وتلزم الهيئة العامة للرقابة المالية المكتتبين بسداد %25 فقط من قيمة طلب الشراء، كما ذكرت بنشرة طرح سبيدلاب أن شركات السمسرة ملزمة باستكمال قيمة الأسهم، التى يتم تخصيصها فى الطرح.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة ايجل للاستشارات المالية أن حدوث ارتباك للمساهمين بشأن معدل التغطية والنسبة الواجب سدادها قبل التخصيص تسبب فى انخفاض معدل التغطية.
من جهته رجح محمود لاشين، رئيس مجلس إدارة شركة سبيد ميديكال، مشاركة العديد من المستثمرين فى الاكتتاب خلال المهلة الزمنية الإضافية، الممتدة حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم للسمسرة، إن غياب المؤسسات عن المشاركة فى طروحات بورصة النيل، يتسبب فى تحكم المستثمرين الأفراد فى نجاح الاكتتابات من عدمه، مشيرًا إلى أن الأفراد يقارنون دائمًا بين العائد بالقطاع المصرفى، والمكاسب المحتملة حال المشاركة فى الاكتتابات.
وأضاف أن عدم نجاح طرح فى بورصة النيل لا يعبر عن قدرة السوق الرئيسية على استيعاب الطروحات الحكومية المقبلة، مشددًا على ضرورة قيام المسئولين بتوفير عدد من المحددات لضمان نجاح تلك الاكتتابات، من أبرزها التسويق والترويج الجيد، الذى يجذب مستثمرين أجانب وعرب.