من المرجح أن تحقق خطوط الطيران الآسيوية المعتمدة على الرحلات الداخلية أداء أفضل وسط إقبال المزيد من بلدان المنطقة على تخفيف الإغلاقات العامة.
وتقول وكالة بلومبرج أن خطوط الطيران الآسيوية لم تلحق بعد بقطار الرواج الذي أصاب الأسهم الآسيوية مؤخرا.
ويرجع السبب فيما يبدو إلى تعرضها لأشد الأضرار بفعل القيود العالمية التي تم فرضها على السفر والسياحة جراء جائحة فيروس كورونا.
انتعاش محدود لشركات الطيران الآسيوية
وصعد مؤشر بلومبرج لأسهم شركات خطوط الطيران الآسيوية بنسبة 5% فقط منذ القيعان التي بلغها المؤشر يوم 23 مارس، والتي تعد الأدنى خلال سبع سنوات.
ويوضح الجراف الآتي تطور أداء مؤشر بلومبرج لأسهم شركات الآسيوية بداية من 2019:
ومقابل هذا، حقق مؤشر مورجان ستانلي آسيا باسيفيك مكاسب كبيرة بلغت مستوى 22%.
وصعدت أسهم الخطوط الجوية اليابانية بنسبة 11% في تداولات الثلاثاء مسجلة أكبر صعود لها منذ عام 2016.
وبجانب هذا، ارتفعت أسهم شركة ANA القابضة بنسبة 8% بعد أن قررت الحكومة إنهاء حالة الطوارئ.
وتجئ هذه المكاسب مدعومة بالمحفزات التي حصلت عليها خطوط الطيران الأوروبية.
وذلك وسط أنباء عن قيام ألمانيا بطرح خطة بقيمة 9.8 مليار دولار لإنقاذ شركة دويتش لوفتهانزا.
محفزات يابانية
وأشار مسئولون يابانيون الأثنين إلى أن قيود السفر سيتم رفعها في يونيو.
وستبدأ الحكومة اليابانية كذلك إلى منح المستهلكين قسائم لشراء منتجات السفر بنهاية يوليو.
وهناك شركات طيران آسيوية أخرى ربما تواصل تكبد الخسائر.
وهبطت أسهم الخطوط الجوية التايلاندية الاثنين بنسبة 14% وسط سيرها صوب طلب إعادة جدولة ديونها ضمن استفادتها من قانون الإفلاس التايلاندي.
وتتوقع كذلك شركة أير نيوزيلندا تكبدها الخسارة الأولى للعام بأكمله خلال 18 عاما. وكانت الشركة مجبرة على تسريح أكثر من 4 آلاف عامل.
الرحلات الداخلية تدعم شركات الطيران الآسيوية
ومن المحتمل أن تحقق الشركات المعتمدة على الرحلات الداخلية أداء أفضل مقارنة بتلك المعتمدة على الرحلات الدولية، حسب المحللين.
وقال جيمس تو محلل المواصلات لدى وكالة بلومبرج:” خطوط الطيران صاحبة الأسواق الداخلية الأكبر مثل الخطوط الصينية ستحقق أداء أفضل على المدى القصير إلى المتوسط.
وذلك استنادا إلى أن الرحلات الدولية ستتطلب وقتا أطول للتعافي.”
وتابع:” من المتوقع، من ناحية أخرى، أن الخطوط الجوية السنغافورية وشركة كاثي باسيفيك التي ليس لديها رحلات داخلية سيتطلب تعافيها وقتا أطول.”
مكاسب معدومة لشركات الطيران الصينية
وبرغم هذا، لم تتحقق مكاسب تذكر لصالح شركات الطيران الصينية التي لديها رحلات داخلية مثل شركة إير تشينا وشركة تشينا سزرن إيرلاينز وشركة تشينا إيسترن إيرلاينز.
طرأت تغيرات طفيفة على أسهم الشركات الثلاثة المقيدة في بورصة هونج كونج مقارنة المستويات المتدنية التي بلغتها يوم 23 مارس.
ويرجع السبب وراء هذا إلى استمرار المخاوف المتعلقة بالثقة طويلة الأجل في القطاع.
وذلك بعد إصدار رابطة النقل الجوي الدولي توقعات قاتمة في تقريرها الصادر يوم 13 مايو.
وتتوقع الرابطة تراجع الطلب العالمي على السفر العام القادم بنسبة 24%.
وذلك مقارنة بمستويات عام 2019 التي تتوقع الرابطة عدم تخطيها إلا عام 2023.