باتت الإصابة المتكررة بقطع الرباط الصليبي ظاهرة تضرب لاعبى الدورى المصرى فى الآونة الأخيرة، والتى أدت إلى إنهاء مشوار بعض النجوم فيما يعاني آخرون من الدخول في سلسلة من العمليات الجراحية التي أدت إلى ابتعاده عن المستطيل الأخضر.
وتعرض أكرم توفيق، لاعب النادي الأهلي إلى إصابة قوية خلال المران بعدما سقط أرضًا دون تدخل من أحد، وخرج من الملعب وتم نقله لأحد المستشفيات.
الفحوصات الأولية عن إصابة اللاعب بقطع جزئي في الرباط الصليبي، حيث جاءت إصابته في القدم السليمة بعدما سبق وأن أجرى جراحة في الرباط الصليبي في إحدى القدمين خلال يناير الماضي، لكن إصابة اليوم جاءت في القدم الأخرى.
ومن المتعارف عليه أن تمزق الرباط الصليبي الأمامي لا يلتئم دون عملية جراحية، لذا خلال جراحة الرباط الصليبي يقوم الجراح بإصلاح الرباط الصليبي أو إعادة بنائه.
والسؤال الذي يطرح نفسه هُنا.. لماذا يتعرض لاعبي مصر إلى هذا الكم الهائل من تلك الإصابة اللعينة؟
يقول الدكتور محمد سعيد عبدالمطلب، أخصائي جراحة العظام و المفاصل والعمود الفقري وعضو الجمعية المصرية لجراحة العظام، إن إصابة الرباط الصليبي قد تتكرر عند اللاعب مرة أخرى لعدة أسباب منها، وجود أخطاء في العملية الأولى، فضًلا عن احتمالية أن لا يكون اللاعب قد أجرى التأهيل المناسب بعد العملية.
وأوضح عبدالمطلب، خلال تصريحات خاصة لـ”المال”، أن نجاح عملية الرباط الصليبي 50% منه على العملية، و 50% منه على البرنامج التأهيل بعد العملية وذلك من أجل تقوية العضلات والوصول إلى القياسات المطلوبة لها، لتخفيف الحمل من الرباط الصليبي الأساسي.
وأكد أخصائي جراحة العظام و المفاصل والعمود الفقري، أن عملية الرباط الصليبي قد تفشل، بسبب عدم تمرس الجراح على الرباط الصليبي، مُشيرًا إلى أن الرباط الصليبي الذي يأخذها الطبيب من المريض لها مواصفات وشروط معينة، حيث إن للرباط الصليبي نقطة بداية ونقطة نهاية.
وأضاف أنه في حالة تكرار إصابة الرباط الصليبي للاعب قد يكون السبب لحدوث إلتواء خاطئ في الركبة، مؤكدًا أن الرباط الصليبي دائمًا ما يحدث للرياضي بسبب الالتواء الخاطئ بعد القفاز، زهو ما تؤكده إشعة الرنين المغناطيسي.
كما شدد على أهمية النظام التأهيلي للرياضي بعد إجراء جراحة الرباط الصليبي، من خلال أهمية عدم التسرع في العودة مرة أخرى للملاعب.
وفي النهاية، نصح استشاري جراحة العظام وإصابات الملاعب، بأهمية تقوية عضلات الفخد سواءًا أمامية أو خلفية، من أجل تجنب عدم حدوث ارتجاع للعملية، مؤكدًا أن الارتجاع سيكون أصعب.