قال أحمد عبدالعال، الرئيس التنفيذى لمجموعة بنك المشرق ، إن المجموعة تدعم بشكل كبير الشركات والمؤسسات المصرية للتوسع فى الأسواق الخارجية، من خلال شبكة فروعها المتواجدة فى أغلب دول العالم.
وأشار فى حواره من مقر مجموعة بنك المشرق فى دبى لـ«المال»، إلى أن العديد من الشركات المصرية الناجحة قدمت لها مجموعة بنك المشرق يد العون للتواجد فى مختلف الأسواق العالمية سواء الإماراتية أو الخليجية أو الأمريكية، كما ساهمت فى تعريفها بالمستوردين والشركات التى لديها نفس الأنشطة فى منطقة الخليج لتوريد منتجاتها إليهم.
وتابع أنه فى حال قيام أى شركة أو مؤسسة مصرية بتأسيس فروع لها فى أى من المناطق التى يتواجد بها بنك المشرق تلقى الدعم الكامل، مستغلًا فى ذلك معرفته السوقية المسبقة لها بحكم تواجده فى السوق المصرية، مما يجعل من السهل على البنك دعمها لدى السوق الإماراتية أو الخليجية، وإلى نص الحوار.
وأكد عبدالعال فى حواره لـ«المال» أن استراتيجية البنك ترتكز بالدرجة الأولى على التوسع الرقمى، وهو ما سيمنحه الفرصة لزيادة قاعدة عملائه بشكل متسارع، وتقديم خدمة اقتصادية مميزة وعملية فى ذات الوقت، ويكون لها مردود طيب على العميل نفسه، كما تلبى طموحات الشركات والأفراد.
وكشف أن بنك المشرق يستعد لإطلاق منصة رقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة وللأفراد أيضًا فى مصر خلال الفترة المقبلة، ونعمل حاليًّا مع الجهات الرقابية لإنهاء الإجراءات اللازمة، كما نقوم بتجهيز البنية التحتية.
وأضاف أن الغرض الرئيسى من هذه المنصة هو دعم ذلك قطاع، إذ تؤمن المجموعة بشكل كبير بضرورة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ يسعى البنك إلى توسيع قاعدة عملائه، مؤكدا أهمية ذلك القطاع ليس فقط فى مصر.
وحول وصول بنك المشرق إلى نسبة %25 للمشروعات الصغيرة والمتوسطة قال إن البنك لا يقف عند المعايير الرقابية فقط وليس لدينا مشكلة فى الوصول بها إلى نسب تتجاوز الـ%30، مشيرًا إلى أن مصرفه الوحيد الذى يمتلك منصة رقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة neo base فى المنطقة.
وأشار إلى أنه بحكم تواجد مجموعة بنك المشرق فى أسواق مختلفة فهى على قناعة بأن النهضة الاقتصادية فى المنطقة خاصة فى أسواق مثل مصر والإمارات والسعودية تعتمد اعتمادًا كاملًا على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وحول الشعار الجديد الذى أطلقته مجموعة بنك المشرق الأسبوع الماضى من دبى «تحد اليوم» Rise every day«قال إن الشعار يتعلق بالعملاء، وكيفية دعمهم خلال مراحل نجاحاتهم، والوقوف بجانبهم فى مواجهات الصعوبات التى يمكن أن يتعرضوا لها، كما ندعم عملاءنا من الشركات للترقى من مرحلة إلى أخرى بمعنى آخر ندعم الشركات الصغيرة لتصبح متوسطة ثم شركات كبرى.
وتابع أن بنك المشرق يوفر كل سبل الدعم لأصحاب الشركات، خاصة فى الأوقات التى تمر فيها الأسواق بالأزمات، وبالتالى نُساعد تلك الشركات على تحدى الصعوبات، وهو ما يتوافق مع شعارنا الجديد تحد اليوم.
وأضاف أن الشعار الجديد للبنك موجه لجميع العملاء، سواء من الأفراد أو الشركات، ويمثل جميع الفئات والشرائح، مشيرًا إلى أن هذا الشعار غير مرتبط بتقديم منتجات معينة، وإنما مرتبط بتوجه البنك بما يعنى تخصيص جزء كبير جدًّا من سياستنا المستقبلية لدعم العملاء بشكل كامل فى الأوقات الصعبة مثل أوقات الرخاء.
وأوضح أن أى شركة تندرج تحت قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل الشعار الجديد للبنك؛ لأنها تتحد اليوم كل يوم إذ تواجه هذه الشركات صعوبات كبيرة تتمثل فى كيفية الحصول على خدمات مصرفية والمشاكل المرتبطة بالسوق والاقتصاد عموما، ودورنا هنا هو مساعدة تلك الشركات على مواجهة هذه التحديات.
وأضاف أنه بخلاف التمويل الذى يقدمه البنك لدعم أصحاب الشركات فإنه يتيح لها خدمات أخرى مثل تقديم الاستشارات المالية والفنية والدعم التقنى.
وأشار إلى أن التحديات التى تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة هى نفسها التى تواجها كل الشركات الناشئة أبرزها الحصول على خدمات مصرفية تناسب احتياجاتها وقدرتها التجارية من خلال التكلفة وخدمات اقتصادية تتناسب مع طموحتها، لاسيما فيما يتعلق بقدرتها على التصدير إلى الخارج، وخدمات تتفهم التحدى التى تواجهه هذه الشركات بشكل يومى.
وأضاف أن شعار تحد اليوم يرتبط بهذه النوعية من الخدمات شركات التكنولوجيا المالية كلها شركات ناشئة، وهذه الشركات تتحدى اليوم كل يوم سواء من خلال البحث عن أسواق جديدة أو عملاء جدد، مشيرًا إلى أن البنك يقدم الدعم لها من خلال الخدمات المالية بل يعمل بشكل متواصل مع شركات التكنولوجيا المالية والاستثمار فيها، بالإضافة إلى مساهمتها فى تطوير المنتجات الرقمية الخاصة ببنك المشرق، ولدينا برامج كاملة للتعامل مع جميع الشركات الناشئة.
وأعلن بنك المشرق يوم الأربعاء الماضى من مقره الرئيسى فى دبى عن إطلاق شعاره الجديد «تحد اليوم» rise every day .
وأوضح عبدالعال أن بنك المشرق يتواجد فى السوق المصرية منذ نحو 40 عامًا، وبالتالى على دراية كاملة بالسوق المحلية مؤكدًا على أن حجم أعماله تنمو بشكل كبير فى مصر على مستوى كافة القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية أو الخدمية أو الاستثمارية، كما أكد أن مصرفه يعمل مع أغلب المؤسسات والشركات الحكومية.
وأكد أن البنك يركز بشكل كبير على نوعية الخدمات التى يقدمها، ومن المستهدف طرح خدمات رقمية عديدة خلال الفترة المقبلة تساعد على تطوير السوق، ودعم الشمول المالى، وتوفير الخدمات المصرفية لقطاعات عريضة من حجم السوق، وذلك لن يتم من خلال زيادة شبكة الفروع التقليدية وإنما من خلال خدمات رقمية تساعد المواطنين على فتح حسابات مصرفية من أماكن تواجدها، وبدون مواجهة أى صعوبات، باستخدام القدرات الرقمية للبنك التى تم تطورها على مرِّ السنوات الماضية.
وقال عبدالعال إن مجموعة بنك المشرق تلعب دورًا محوريًّا فى جذب الاستثمارات إلى مصر عبر شركات من دول الخليج ومناطق أخرى فى العالم، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الكيانات لديها طموح للتوسع فى السوق المصرية.
وأوضح أن علاقة مصرفه بهذه الشركات، والترابط الذى يجمع القاهرة مع دول الخليج ساهم فى توجيه استثماراتها إلى مصر، لاسيما أنها تحتاج لشراء أصول أو زيادة حجم أعمالها أو تأسيس مصانع ونشاطات جديدة، مؤكدًا أن البنك يقدم الدعم اللازم لها من خلال التمويل أو عبر شبكة فروعه المتواجدة بالسوق المحلية.
وأكد أن الاقتصاد الأخضر توجه رئيسى بالنسبة لبنك المشرق وهو أحد الرعاة الرئيسيين لمؤتمر المناخ الذى يُعقد فى شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل«COP27» ، مشيرًا إلى أن مصرفه يدعم كل المشروعات الصديقة للبيئة سواء فى منطقة الخليج أو مصر، لأنه توجه محورى، ويتسارع فى السنوات المقبلة.
وأضاف أن الحكومات والمؤسسات فى منطقة الشرق الأوسط تدعم بشكل كبير المشروعات الخضراء، ولديه اهتمام كبير مثلها مثل باقى دول العالم بمسألة التغيرات المناخية.
وأوضح تواجد البنك فى كل المشروعات القومية فى مصر بشكل كبير من خلال التعامل مع جميع الوزارات والقطاعات الفعالة، وأغلب المشروعات الكبرى يساهم فيها البنك، سواء بشكل مباشر مع الحكومة أو مع شركات القطاع الخاص التى تدعم البنية التحتية فى مصر.
وذكر أن حجم السوق بالنسبة لبنك المشرق غير مرتبط بعدد الفروع التقليدية، وإنما التوجه هو الوصول لأكبر شريحة من العملاء فى مصر بدون افتتاح فروع جديدة.
وأكد أن مجموعة بنك المشرق تتوافق مع كل المعايير الدولية والإقليمية والخاصة بكل بلد تتواجد بها، لاسيما فيما يتعلق بمعيار رأس المال والحوكمة.
وحول إمكانية إنشاء بنك رقمى أشار إلى أن مصرفه ليس لديه النية لإنشاء بنك رقمي؛ لأنه يمتلك منصات عدة تقدم مثل هذه الخدمات.
إن البنك يستهدف إلى توفير خدمات رقمية جديدة لجميع العملاء، سواء أفراد أو شركات خلال الفترة المقبلة لدعم الشمول المالى، وتسهيل فتح الحسابات البنكية.
وأكد أن البنك يطمح ليصبح الموفر رقم واحد لأحسن تجربة عملاء فى المنطقة بأكملها، ورقم واحد خدمة العملاء، وتوفير خدمات رقمية غير مسبوقة للجميع سواء أفراد أو شركات ودعم اقتصادات الدول التى نتواجد بها، والأهم يكون لدينا تواجد ملموس فى كل اقتصاد.
وعن أزمة الاعتمادات المستندية ومستندات التحصيل قال إنها خاضعة لتأثيرات دولية وإقليمية، خاصة فى ظلِّ ارتفاع معدلات التضخم، إذ تأثرت به أكبر اقتصادات العالم، ولكن عمومًا الاقتصاد دائمًا يمر بمراحل صعود وهبوط ووظيفتنا نُقدم الدعم فى الأوقات التى يمر بها السوق بحالة هبوط من خلال توفير التمويل والخدمات، ودعم تسريع المعاملات التجارية سواء من داخل مصر أو خارجها.
وحول دور البنك فى دعم تحويلات المصريين فى الخارج، قال عبدالعال إن البنك يوفر خدمات مصرفية للمصريين المغتربين تمكنهم من تحويل أموالهم فى الأماكن التى لا تتواجد بها فروع بنكية من خلال استخدام التطبيق الخاص بالبنك، وإجراء التحويل من المكان الذى يتواجد به العميل، مؤكدا أن توفير مثل هذه الخدمة يُسهم فى زيادة الأموال التى يتم تحويلها من الخارج.وأضاف أن المؤسسات المصرفية لديها قنواتها الخاصة فيما يتعلق بتحويل الأموال، مشيرا إلى أن مجموعة بنك المشرق تمتلك فروعًا فى دول الخليج ومصر، وبالتالى لها دور مهم فى زيادة هذه التحويلات.