قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، فرض عقوبات وقيود إضافية على إصدار التأشيرات ضد مسئولين بالمحكمة الجنائية الدولية، بسبب تحقيق تجريه حول اتهامات بارتكاب جنود أمريكيين جرائم حرب في أفغانستان.
وذلك على خلفية إعطاء المحكمة الجنائية الدولية الضوء الأخضر في مارس الماضي للتحقيق في جرائم حرب محتملة في أفغانستان بين عامي 2003 و2014 بما في ذلك جرائم يُزعم أن القوات الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ارتكبوها.
وهددت واشنطن التي تعارض المحكمة المدعومة من جانب الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات مضادة في حال مضى التحقيق قدما.
وجاء في بيان أصدرته المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني أن “تصرفات (المحكمة) تشكل هجوما على حقوق الشعب الأمريكي وتهدد بانتهاك سيادتنا الوطنية”.
وأضاف البيان: “نحن قلقون من أن الدول المعادية تتلاعب بالمحكمة الجنائية الدولية من خلال تشجيع مثل تلك المزاعم ضد مواطني الولايات المتحدة”.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية تأسست عام 2002 من جانب المجتمع الدولي بدون عضوية الولايات المتحدة للنظر في جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن تصرف ترامب “يؤكد ازدرائه لسيادة القانون الدولي”.
وذكر أندريا براسو مدير المنظمة في واشنطن في بيان: “الهجوم على المحكمة الجنائية الدولية هو محاولة لمنع ضحايا الجرائم الخطيرة التي وقعت سواء في أفغانستان وإسرائيل أو فلسطين من رؤية العدالة”.
وتمثل هذه الخطوة أحدث هجمات ترامب على المنظمات والاتفاقيات الدولية حيث أنه سحب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الإيرانية واتفاق باريس للمناخ بين اتفاقيات أخرى.