يفتتح غدا الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور مصطفى وزيري أمين المجلس الأعلى للأثار، والدكتور حسن عبد الرحيم مستشار رئيس الهيئة لشئون البحث العلمي والمشروعات، الاجتماع الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشروع البحثى عن استخدام الإشعاع المؤين فى الحفاظ على التراث الثقافى والحضاري، وبحضور لفيف من الأثريين والعلماء من 17 دولة مشاركة في المشروع.
يذكر أن العديد من المتاحف والمؤسسات الأثرية والثقافية الدولية تستخدم التقنيات النووية للمساعدة في الحفاظ على القطع الأثرية التاريخية والثقافية بدءاً من الفرعون المصري الشهير رمسيس الثاني وصولاً إلى إعادة وترميم الاثار التى دمرت فى الحرب الكرواتية.
وتعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على دعم الكثير من البلدان من خلال المشاريع البحثية وكذلك مشروعات التعاون الفنى لتطبيق العلوم والتكنولوجيا النَّووية في مجالات فهم التاريخ الثقافي والحضاري من خلال تسليط الضوء على القطع ذات الأهمية التاريخية أوالثقافية ومساعدة هذه البلدان في الحفاظ عليها. ويتِّمُّ ذلك من خلال المعالجة الاشعاعية سواءاً لحفظ القطع الاثرية من الحشرات والكائنات الدقيقة ودمج القطع الأثرية والحفاظ عليها من خلال تطبيق منهجيات العلاج الإشعاعي.
وخلال السنوات الماضية تمكَّنت الوكالة عبر مشاريعها من مساعدة الخبراء ومرمي الأثار في البرازيل والمكسيك ورومانيا، في الحفاظ على القطع الأثرية الخاصة بتراثهم الثقافي.
وقال عمرو الحاج أن استضافة مصر ممثلة في الهيئة يؤكد على مكانة مصر الدولية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومنها مجال حفظ وصيانة التراث الثقافي والأثار.
وقال حسن عبد الرحيم منسق الاجتماع بأنه في سبتمبر 2021، قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإختيار أول مركزين دوليين للتميز في مجال حفظ التراث الثقافي والحضاري، وهما جامعة باري ساكليه الفرنسية والمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع التابع لهيئة الطاقة الذريَّة المصريَّة. ويقوم هذين المركزين بدعم متخذي القرار والجهات ذات الصلة بالتعريف بطرق استخدام الإشعاع في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري كما أنها تمتلك التقنيات النووية التي تستخدم في هذا المجال.