سجل سعر الدولار مستوى مرتفعا جديدا في 16 شهرا ، بعد أن أعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن ترشيح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- جيروم باول لفترة ثانية مدتها أربع سنوات، في حين تضررت العملة الأوروبية من إغلاقات مرتبطة بـ “كوفيد-19 “.
ويعزز ترشيح باول توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيمضي قدما في مساره لتشديد السياسة النقدية بتقليص برنامجه لشراء الأصول وزيادة أسعار الفائدة العام القادم.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قال، في أكتوبر الماضي، إن اقتصاد الولايات المتحدة نما بوتيرة ”طفيفة إلى معتدلة“ في سبتمبر، ومطلع أكتوبر، مع بلوغ زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة ذروتها لتبدأ في التراجع.
وبحسب ”رويترز“، جاء في ملخص معلومات أنه ”لا تزال توقعات النشاط الاقتصادي على المدى القريب إيجابية بشكل عام، لكن بعض المناطق لاحظت زيادة عدم اليقين والمزيد من التفاؤل الحذر مقارنة بالأشهر السابقة“.
وقال التقرير، إن التوظيف زاد، على الرغم من تراجع نمو العمالة بسبب انخفاض المعروض من العمال.
وأبلغت معظم المناطق عن ”ارتفاع كبير في الأسعار“، إذ توقع البعض استمرار ارتفاعها، بينما توقع البعض الآخر أن تنخفض.
وكان معدل التضخم أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ اثنين في المئة، خلال الأشهر العديدة الماضية.
والشهر الماضي، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن الولايات المتحدة لا تفقد السيطرة على التضخم، وإنها تتوقع عودة معدلات التضخم لمستواها المعتاد، بحلول النصف الثاني من العام المقبل.
وأضافت يلين، في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية، أنه سيتم تخصيص الإنفاق في البنية التحتية المحلية من جانب إدارة الرئيس جو بايدن وحزم إعادة البناء بشكل أفضل على مدى السنوات العشر المقبلة، لكنها لم تقل ما إذا كان ذلك سيفاقم التضخم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات منافسة، 0.42 % إلى 96.53، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2020.
وهبط اليورو 0.58% إلى 1.1233 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ يوليو 2020.
وصعد الدولار أيضا 0.79% أمام العملة اليابانية إلى 114.93 ين، مقتربا من أعلى مستوى له في عامين ونصف العام يبلغ 114.97 ين، ووصل إليه في السابع عشر من نوفمبر الجاري.
وأمام العملة الكندية، ارتفعت العملة الأمريكية 0.55 % إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.27 دولار كندي.