عوض الدولار الأمريكي خسائره ضد الين الياباني، مسجلا ارتفاعات جديدة ضد العملات الخطرة، في تعاملات اليوم الثلاثاء، فيما هرع المستثمرون القلقون إلى العملة التي تتمتع بسيولة أكبر، ما يسلط الضوء على هشاشة الأسواق.
وظل المستثمرون في حالة حذر وترقب بعدما فشلت الإجراءت التي اتخذتها البنوك المركزية حول العالم لمحو القلق إزاء تفشي فيروس “كورونا” المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19”.
وينتظر المستثمرون الآن لرؤية نطاق ردود الأفعال الحكومية لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الفيروس وكبح جماح الانكماش الاقتصادية.
وارتفعت العملة الخضراء بنسبة 0.8% مقابل الين إلى 106.69 كما حقق مكاسب أمام كل من العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” والجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي والنيوزيلندي وأغلب عملات الأسواق الناشئة.
ويتدفق المستثمرون والشركات على الدولار مع تحول الأوضاع نحو الأسوأ يوما تلو الآخر، فيما سجلت الصين زيادة جديدة في عدد حالات الإصابة بالوباء القاتل وتستعد ماليزيا لتطبيق إجراءات عزل في ظل تحركات أكثر تشددا في هذا الصدد تشهدها أوروبا والولايات المتحدة.
وهبط الدولار الأسترالي، الشديد التأثر بالنمو العالمي بسبب ارتباط الدولة بالسلع الأولية، بنسبة 0.7% لمستوى منخفض جديد في 11 عاما عند 0.6065 دولار.
في غضون ذلك يتعرض الاسترليني لضغوط أيضا بسبب مخاوف ليست متعلقة فقط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا بسبب عجز ميزان المعاملات الجارية الكبير لديها.
وهبط الاسترليني بنسبة 0.4 % وتم تداوله عند 1.2222 دولار، بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر والذي سجله في الجلسة السابقة (1.2203 ).