حافظ الدولار الأمريكي على قوته أمام الين الياباني خلال تعاملات اليوم الإثنين، مما أبقى الين بالقرب من أدنى مستوياته منذ عدة عقود.
ومع ذلك، فإن احتمالية تدخل السلطات اليابانية حالت حتى الآن دون ارتفاع الدولار أكثر من ذلك. كانت آخر مرة بلغت فيها قيمة الين 151.25 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في 32 عامًا والذي بلغ حوالي 152 مقابل الدولار الذي وصل إليه العام الماضي.
وقد علّق أحد كبار مسؤولي العملة في اليابان يوم الإثنين، مشيرًا إلى أن الضعف الحالي للين لا يتماشى مع الأسس الاقتصادية للبلاد. ويأتي هذا التصريح في أعقاب سلسلة من التحذيرات التي أطلقها مسؤولون حكوميون بشأن انخفاض قيمة الين في الآونة الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات بعد قيام بنك اليابان برفع سعر الفائدة بشكل ملحوظ في اجتماع السياسة النقدية في مارس. على الرغم من أن هذا القرار كان متوقعًا، إلا أن المتداولين يعتقدون أن أسعار الفائدة اليابانية ستظل منخفضة مقارنة بالولايات المتحدة في المستقبل المنظور.
اكتسب الدولار زخمًا بعد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية التي غيرت توقعات أسعار الفائدة العالمية. وساهمت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من البنوك المركزية الأخرى، والتي بدأت في تخفيف أسعار الفائدة، في هذه القوة.
وازدادت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا في شهر يونيو، خاصة بعد خفض البنك الوطني السويسري لأسعار الفائدة مؤخرًا.
وواجه اليورو والجنيه الإسترليني ضغوطًا هبوطية، حيث اقترب اليورو من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.08045 دولار أمريكي والجنيه الإسترليني منخفضًا قليلًا عند 1.25985 دولار أمريكي.
وقال صحيفة فاينانشيال تايمز يوم الجمعة الماضي أن محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أشار إلى أنه يجري النظر في خفض أسعار الفائدة لهذا العام.
وفي المقابل، في حين يتوقع البعض أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في التيسير النقدي في شهر يونيو، إلا أن البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية ألقت بظلال من الشك على ما إذا كان سيتم إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. ارتفع مؤشر الدولار بشكل هامشي عند 104.46، مما يعكس ارتفاعًا بنسبة 1% تقريبًا عن الأسبوع الماضي.
كما شهد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي انخفاضًا طفيفًا، متأثرين بانخفاض اليوان. دفع ضعف اليوان البنوك المملوكة للدولة إلى التدخل، لكن اليوان البري لا يزال يغلق عند أضعف مستوياته في أربعة أشهر.
وفي التعاملات الخارجية، انخفض اليوان بشكل هامشي عند 7.2761 مقابل الدولار، حيث ساهمت توقعات السوق بمزيد من التيسير النقدي لدعم الاقتصاد الصيني في انخفاضه.