ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.40% مع تعاملات صباح اليوم الثلاثاء ليصل الى 103.10، بحلول الساعة 9 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع تصاعد الرهانات على تخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، بحسب ما ورد في وكالة “رويترز”.
وبلغت العملات الآسيوية أعلى مستوياتها خلال 5 شهور مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الجاري، وسط تحولات كبيرة في الأسواق العالمية، بسبب مجموعة مخاوف على رأسها القلق من بطء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشديد في تيسير السياسة النقدية.
وتصدر الريـنغت الماليزي موجة الصعود في الأسواق الناشئة أمس، يليه اليوان الصيني الذي عانى لمدة طويلة. فيما تراجع مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية قليلاً اليوم.
وأوضحت فرانسيس تشونج، الخبيرة الاستراتيجية في مجال أسعار الفائدة ببنك “أوفرسيز-تشاينا بانكينغ” (Oversea-Chinese Banking Corp): “ضعف الدولار وانخفاض عوائد السندات الأمريكية سيوفران مجالاً أكبر للبنوك المركزية الآسيوية على صعيد تيسير السياسة النقدية، خاصة إذا كانت ظروفهم الاقتصادية المحلية مناسبة لخفض أسعار الفائدة”.
وعزز المستثمرون الرهانات على حدوث تحول في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة بعد اجتماعه الأربعاء الماضي.
وأشار رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، إلى أن خيار خفض الفائدة خلال سبتمبر المقبل ربما يكون مطروحاً للنقاش، وهو ما أعقبه صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل الجمعة الماضية.
وارتفعت الـروبية الإندونيسية للجلسة الرابعة على التوالي أمس، مع صعودها إلى جانب العملات الأخرى بالمنطقة، بعدما أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الإندونيسي بأكثر قليلاً من التوقعات خلال الربع الماضي. ومن المنتظر أن تسهم أرقام التضخم في الفلبين وتايوان وتايلندا الأسبوع الحالي في تشكيل توقعات المستثمرين لمسار السياسة النقدية في تلك الاقتصادات أيضاً.
ولو استمر انخفاض الدولار الأمريكي، فقد يمثل ذلك تحولًا بالنسبة للمسؤولين في تايوان وإندونيسيا، الذين اضطروا في وقت سابق من هذا العام إلى رفع أسعار الفائدة للدفاع عن عملاتهم. ومن المتوقع أن يتحول البنك المركزي الهندي إلى موقف محايد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بينما من المقرر اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة في الفلبين وتايلندا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
في الوقت نفسه، انتعش سوق سندات الصين بسبب آمال المستثمرين في تطبيق تخفيضات جديدة على أسعار الفائدة بثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.ارتفع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنسبة 0.2٪ لكل منهما يوم الثلاثاء، مستقرين من الانخفاض إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر تقريبًا.
وتعرض الدولار لضربة قوية بسبب المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة بعد سلسلة من القراءات الضعيفة في سوق العمل.وبعد تسجيل رهانات سوق السندات أمس لاحتمالية 60% لعقد اجتماع طارئ، جاءت تصريحات عضوي الفيدرالي، جولسبي ودالي، لتهدئ الموجة. حيث قالت عضو الفيدرالي الأمريكي، ماري دالي، أن بيانات التوظيف لم تكن مأساوية. وأن الفيدرالي ينتظر البيانات القادمة للتأكد من حالة الأسواق والتأكد من قراره.