تراجع الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الين الياباني في تعاملات اليوم الثلاثاء، فيما فضل المستثمرون الأصول الخطرة، مدعومين في ذلك بحالة التفاؤل إزاء النمو العالمي، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وهبطت العملة الخضراء بنسبة 0.2%، مسجلة 108.64 أمام الين، لتلامس أقل مستوياتها منذ الثاني عشر من ديسمبر الجاري، حيث تمضي بذلك في مسارها لتسجيل خسائر في الجلسة الثالثة للتداول على التوالي.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلى 96.695.
وفي تداولات الجمعة الماضية سجل مؤشر الدولار أكبر هبوط له في يوم منذ مارس الماضي، لتصل بذلك حكم مكاسبه التي حققها في عام كامل إلى 0.5%، قياسا بعائدات نسبتها 4.4% في 2018. ويتجه الدولار الآن لتسجيل أقل زيادة له منذ العام 2013.
ولاقت أسواق العملة أمس دعما من اتفاق “المرحلة 1” التجاري الذي توصلت إليه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين في الآونة الآخيرة والذي سيدخل حيز التنفيذ على الأرجح في الأسبوع المقبل، وفقا لتصريحات بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض.
لكن نافارو ذكر أن التأكيد على هذا الموعد سيأتي إما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الممثل التجاري الأمريكي.
التفاؤل المتزايد إزاء العلاقات التجارية الأمريكية-الصينية وكذا آفاق النمو العالمي المتحسن دفع المستثمرون إلى الخروج من الأصول الآخرى التي تعتبر ملاذا آمنا مثل سندات الخزانة، فيما قفز كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي إلى أعلى مستوياتهما في خمسة شهور مقابل الدولار الأمريكي.
وصعدت العملة الصينية “اليوان” مقابل الدولار، مسجلة 6.9718، وهو أعلى مستوى لها منذ الثالث عشر من ديسمبر الجاري.
من ناحية آخرى ساعدت شهية المستثمرين لخوض المخاطر في رفع سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” لأعلى مستوياته في أربعة شهور ونصف الشهر، مسجلا 1.121 دولار في تعاملات أمس الإثنين.