منتصر زيتون عضو مجلس إدارة «رابطة التجار»:
المنافسة تُجبر الوكلاء على مراجعة حساباتهم للخروج من الركود
قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إن انخفاض الدولار هو السبب الرئيسى وراء الخصومات التى أعلن عنها عدد من الوكلاء خلال الأيام القليلة الماضية؛ متوقعًا أن تعلن العلامات الأخرى عن خفض أسعار سياراتها فى إطار دعم مركزها التنافسى بعد سلسلة الهبوط الأخيرة.
وبشأن تأثيرات قرارات التخفيض على مبيعات السوق؛ قال زيتون إن هذه التخفيضات أدت لحالة من الارتباك الشديد بين العملاء؛ إذ توقف كثيرون منهم عن الشراء؛ ترقبًا لأى خصومات جديدة.
وأضاف أن مبيعات شهر رمضان الماضى كانت جيدة، بفعل العروض والخصومات التى أعلن عنها الوكلاء، إذ سادت حالة من شبه الاستقرار فى السوق، مضيفًا أن السيارات التى شهدت خصومات كبيرة هى التى شهدت إقبالًا واسعًا.
وأشار إلى أنه من المعتاد عودة المبيعات للانتعاش بعد نحو أسبوع أو 10 أيام من انتهاء رمضان، لكن التخفيضات السعرية الأخيرة هى التى أجلت تحرك السوق.
وأوضح زيتون أن كثيرًا من الوكلاء أعادوا حساباتهم بعد هبوط الدولار بنحو جنيه؛ ما تسبب فى خفض تكلفة الاستيراد بشكل ملحوظ، ومن ثم لجأوا للخصومات لتحريك السوق، مشيرًا إلى أن بقية الشركات تترقب ما سيسفر عنه مسلسل التخفيض بالنسبة لباقى المنافسين.
وأشار إلى أن الوكلاء يقدرون قيمة التخفيضات على أساس كمية المخزون الموجود لديهم، والمستورد بأسعار مرتفعة للدولار، والدفعات الجديدة التى ستستورد بالسعر الجديد؛ إذ يقدرون متوسط سعر التكلفة، ويضيفون إليه هامش الربح.
ولفت إلى أن دورة استيراد السيارات تستمر إلى 3 شهور، ومن ثم فإن الدفعات التى تم التعاقد عليها خلال الشهور الثلاثة الماضية ستباع فى السوق بالأسعار الجديدة.
وأضاف أن بعض الوكلاء قد يطرحون الخصومات خلال مراحل عدة دون اللجوء لتخفيض القيمة المستهدفة بالكامل، وذلك حسب المخزون المتراكم، والدفعات الجديدة المرتقب وصولها؛ مشيرًا إلى أن بعض الوكلاء مثل غبور تبنوا مبدأ الزيادات التدريجية بعد التعويم.
واستطرد أن كل العلامات التجارية المستوردة لا بد أن تشملها التخفيضات؛ لتعزيز مناخ المنافسة، ولتحريك السوق، والخروج من نفق الركود؛ خاصة مع احتدام المنافسة.