حل الدولار الكندي على رأس قائمة العملات السلعية التي سجلت خسائر في السوق الأمريكية للعملات العالمية “الفوريكس” خلال تعاملات أمس الجمعة، تلاه الدولار النيوزلندي، ثم الجنيه الإسترليني بالمركز الثالث، ليأتي في النهاية الدولارين الأسترالي ثم الأمريكي بفارق بسيط في حجم الخسائر.
وتراوحت خسائر العملات الخمسة ما بين 0.42% و2.41%، وفيما يلي الأسباب التي دفعت كل عملة من تلك العملات للتراجع:
الدولار الكندي
افتتحت العملة الكندية الجلسة الأمريكية لسوق الفوريكس متكبدة أعلى الخسائر بين نظيراتها من العملات الرئيسية الأخرى، لتتراجع بنحو 2.41%، متكبدة أكبر الخسائر مقابل الين الياباني الذي اكتسحت أرباحه سوق العملات اليوم.
وكان السبب الأكبر وراء تراجع الدولار الكندي هو التراجع الكبير لشهية المخاطرة في سوق العملات اليوم، الذي دفع المستثمرين إلى الإقبال على زيادة حيازاتهم من عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري.
الدولار النيوزلندي
جاء الدولار النيوزيلندي في المركز الثاني من حيث تكبده للخسائر أمام العملات الرئيسية الأخرى بفارق صغير عن نظيرتها الكندية، حيث تراجعت بواقع 2.06% مقابل العملات الأخرى.
وتضرر الدولار النيوزيلندي بشكل واضح من إغلاقات الصين بالأمس، حيث أعلنت السلطات الصينية إغلاق مقاطعة ووهان بعد ظهور حالات جديدة مرة أخرى.
الجنيه الإسترليني
افتتح الجنيه الإسترليني جلسة سوق العملات الأمريكية على تراجع واضح، حيث شهدت العملة البريطانية تراجعا بواقع 1.20% أمام العملات الأخرى.
ويأتي هذا التراجع في قيمة الجنيه الإسترليني نتيجة مخاوف المستثمرين من أوضاع الاقتصاد البريطاني، وخاصة بعدما أوضحت بعض التوقعات اليوم بأن بنك إنجلترا قد يكتفي برفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس فقط، متخلفا بشكل كبير عن نظائره من البنوك المركزية الأخرى على الرغم من التضخم القياسي الذي سجلته المملكة المتحدة.
الدولار الأسترالي
جاءت العملة الأسترالية في المركز الرابع من حيث حجم الخسائر التي شهدها افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم، وتراجعت بنحو 0.72%.
ويأتي هذا في ظل تراجع شهية المخاطرة بالأسواق وإغلاقات الصين الوبائية أمس، مما دفع الدولار الأسترالي نحو الانخفاض.
الدولار الأمريكي
افتتح سيد العملات الجلسة الأمريكية أمس متكبدا القدر الأقل من الخسائر بين العملات الأخرى، ومتراجعا بواقع 0.42%.
وكان التراجع في قيمة العملة الأمريكية مدفوعا بصدور بيانات النمو الأمريكية والتي أوضحت انكماش الاقتصاد الأمريكي للربع الثاني على التوالي.