أعلنت وزارة الداخلية التونسية إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف العملية الانتخابية التي تجري في البلاد حاليا.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القوات الأمنية المختصة في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة التي تمس سلامة التراب الوطني، ألقت القبض على عنصر إرهابي مطلوب لدى السلطات، بعد نصب كمين له في محافظة المهدية (وسط شرق).
وأشارت إلى أن الإرهابي كان يستعد في هذه الفترة إلى تنفيذ عملية إرهابية بواسطة عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، وتم حجز معدات إلكترونية أعدّت للغرض.
ولم تفصح الوزارة عن هوية العنصر، لكنها أكدت أنه تواصل مع عديد العناصر الإرهابية بالخارج وبايع التنظيم الإرهابي “داعش”.
تعزيزات أمنية مشددة
وتعيش تونس منذ أسابيع على وقع انتخابات رئاسية وبرلمانية، وسط تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لأي تهديدات إرهابية أو عملية تشويش قد تتسبّب في تعطيل المواعيد الانتخابية.
وستكون البلاد على موعد مع انتخابات برلمانية، يوم الأحد المقبل، قبل أسبوع واحد على موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال رئيس “اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب” في تونس مختار بن نصر، في حديث سابق مع “العربية.نت” إن “الجماعات الإرهابية تستغل مثل هذه الظروف والأحداث الكبرى على غرار الانتخابات، من أجل محاولة القيام بعمليات إرهابية قصد التشويش على أجواء سير الانتخابات ومحاولة إرباك الوضعين الأمني والسياسي”.
وأكد أن “الوضع الميداني تحت السيطرة بفضل جاهزية القوات الأمنية والعسكرية”.
ويتحصن في جبال ولايات القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، مسلحون تابعون لما يسمى “كتيبة عقبة بن نافع” المرتبطة بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، قدّرت السلطات عددهم بأقل من 100 إرهابي.