أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق بين تركيا ورئيس حكومة طرابلس فائز السراج يتناقض مع القوانين الدولية، وينتهك اتفاق الصخيرات.
وقال وزير الخارجية اليوناني في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، وفقا لاتفاق الصخيرات بشأن ليبيا كان يتوجب على البرلمان الليبي التصديق على الاتفاقية مع تركيا، وهذا لم يحدث، ولم يتم استشارة رئيس البرلمان وأعضائه.
وأضاف نيكوس دندياس، الاتفاق بين السراج وأردوغان يضر دول المنطقة بما فيها تركيا التي قامت بعزل نفسها، مشيرا إلى أن بلاده لا تعتزم التصعيد ضد تركيا التي دعاها لاحترام القوانين الدولية.
وفي سياق متصل، ذكر تلفزيون (إن.تي.في)، الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده ستعزز التعاون مع ليبيا، ومستعدة لتقديم دعم عسكري للحكومة في طرابلس، ودعم الخطوات المشتركة في شرق البحر المتوسط.
وقال أردوغان للصحفيين، في جنيف، بعد منتدى عن الهجرة: “سنسرع وتيرة التعاون بين تركيا وليبيا، قلنا لهم إننا مستعدون دائما لتقديم المساعدة إذا احتاجوها، من التعاون العسكري والأمني إلى الخطوات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بحقوقنا البحرية، نحن مستعدون.
وقعت تركيا مع حكومة طرابلس اتفاقات لترسيم الحدود البحرية الشهر الماضي
والشهر الماضي، وقعت تركيا مع حكومة طرابلس اتفاقات لترسيم الحدود البحرية، مما أثار غضب اليونان، وتقول أنقرة إنها قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلب السراج ذلك.
ودانت دول عدة، بينها قبرص واليونان، الاتفاق لأنه يسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة بشرق البحر المتوسط.
وبعد توقيع الاتفاق حذرت الحكومة التركية من أنها ستمنع عمليات استكشاف محروقات بدون موافقتها في هذه المناطق.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر قبرصية، أمس الثلاثاء، أن قوات بحرية فرنسية وإيطالية ستعمل على حماية سفن الشركات التابعة للدولتين والتي من المخطط أن تبدأ خلال الأسابيع المقبلة عمليات بحث وتنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.
وقال وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيز، في حديث مع “سكاي نيوز عربية”، إن بلاده تعمل على ضمان ألا يتكرر ما وقع العام الماضي عندما اعترضت القوات البحرية التركية سفينة تنقيب تابعة لشركة إيني الإيطالية، ومنعتها من العمل في أحد حقول الغاز القبرصية.
وأضاف الوزير القبرصي، منذ أن وقعت تلك الحادثة عملنا بشكل مكثف، ليس فقط مع الشركات المعنية، لكن كذلك مع الدول التي تتبعها هذه الشركات لضمان ألا يتكرر مثل هذا الأمر، ولهذا السبب نرى الآن تحالفا أقوى بين شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية في كل أحواض الغاز.