سيطرت جماعة الحوثي في اليمن على قاعدة عسكرية يمنية إستراتيجية حكومية، وشنت هجمات بطائرات من دون طيار مسيرة (مفخخة) على .
وقال مصدر محلي مسئول، إن جماعة الحوثي سيطرت كليا على قاعدة (كوفل) العسكرية في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب (170 كلم شرق صنعاء).
السيطرة على قاعدة عسكرية يمنية
وأوضح المصدر، أن الحوثيين هاجموا بشكل مكثف وبأعداد كبيرة معسكر (كوفل) خلال الساعات الماضية وتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كلي.
وأكد المصدر أن تعزيزات للقوات الحكومية وصلت إلى مناطق قريبة من المعسكر، وتخوض في الأثناء معارك عنيفة ضد الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن جانبا من المعارك تدور في محيط منطقة “الزور” والتي تضم مخيمات لمئات الأسر النازحة، وأن النازحين يمرون بأوضاع صعبة للغاية، فيما بدأ عدد من الأسر مغادرة المخيمات.
وفي وقت سابق، قال مصدر محلي مسئول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسلحي جماعة الحوثي شنوا هجمات مكثفة خلال الساعات الماضية على معسكر “كوفل” في مديرية صرواح غربي مأرب.
وأضاف حينها، أن المسلحين تمكنوا من اقتحام المعسكر من البوابة الغربية، وسيطروا على أجزاء واسعة من المعسكر الإستراتيجي، لافتا إلى أن “عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المعارك التي دارت في أطراف وداخل المعسكر”.
وأكد مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ ((شينخوا)) ، في وقت سابق، اقتحام الحوثيين أجزاء من معسكر كوفل، مشيرا إلى أن تلك القوات “تعرضت لضغط كبير، وانسحبت تكتيكيا”.
ومعسكر كوفل، هو أحد أهم القواعد العسكرية في محافظة مأرب، ويقع على بعد نحو (30 كلم) غرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
هجمات انتحارية
وقالت القوات الحكومية، إنها كسرت هجمات انتحارية شنتها الميليشيا الحوثية في جبهة صرواح، وكبدتها خسائر فادحة.
ونقل موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم القوات الحكومية، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واصلوا معاركهم ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، في جبهات مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وأضاف الموقع ” في المعارك المحتدمة حتى اللحظة، منيت الميليشيا الحوثية المتمردة بخسائر فادحة فى العتاد والأرواح بنيران أبطال الجيش وبغارات شنها طيران تحالف دعم الشرعية”.
وقال مصدر عسكري “إن أبطال الجيش والمقاومة الشعبية كسروا هجمات انتحارية شنتها الميليشيا الحوثية في جبهة صرواح، وكبّدوها عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد”. حسب الموقع الرسمي.
من جانبها قالت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، إن الطيران السعودي الأمريكي (في إشارة لقوات التحالف العربي) شن 20 غارة على مديرية صرواح في مأرب.
ولم تورد الجماعة مزيد من التفاصيل حول المعارك الدائرة في صرواح.
هجمات بالمسيرات
وفي إطار التصعيد العسكري للحوثيين، شنت الجماعة هجمات بطائرات من دون طيار مسيرة (مفخخة) على السعودية.
وذكر المتحدث العسكري للجماعة العميد يحيى سريع، أن “سلاح الجو المسير استهدف مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي بأربع طائرات مسيرة نوع (صماد ثلاثة) و(قاصف كي اثنين) محققا إصابة دقيقة”.
وأعتبر سريع، أن هذا الاستهداف يأتي رداً على “استمرار القصف الجوي واستمرار الحصار”.
وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى استمرار عملياتهم “طالما استمر العدوان والحصار”، في إشارة لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية ، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عن اعتداء للميليشيا الحوثية استهدف مطار أبها الدولي وتعرض طائرة لحريق وتمت السيطرة على الحريق في الطائرة الموجودة على أرض المطار، كما ذكرت قناة “الإخبارية” السعودية.
اعتراض طائرتين مفخختين
وجاء الاعتداء على المطار بعد إعلان التحالف عن اعتراض وتدمير طائرتين من دون طيار مفخختين أطلقتهما الميليشيا الحوثية بالمنطقة الجنوبية للمملكة.
وجدد التحالف اتهام الحوثيين باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، هجوم الحوثيين على المطار السعودي، واعتبرته “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، “ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على السعودية واستهداف مطار أبها الدولي”.
وأضاف “استهداف المطار يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وامتداد للهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي بأسلحة وخبراء إيرانيين واستهدفت الأحياء السكنية والمطارات والموانئ والبنية التحتية لإنتاج الطاقة، تنفيذا للأجندة الإيرانية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
إشارات خاطئة
وأشار الوزير اليمني، إلى أن “التصعيد الواسع لميليشيا الحوثي تأكيد إضافي على الإشارات الخاطئة لإعلان الإدارة الأمريكية نيتها إلغاء تصنيفها منظمة إرهابية واعتباره بمثابة ضوء أخضر لهذه الهجمات، وتأكيد على ضرورة مراجعة المجتمع الدولي مواقفه تجاه الأزمة اليمنية والتحرك الجاد لدعم استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب”.
وتخوض جماعة الحوثي معارك عنيفة ضد القوات الحكومية في عدد من المحافظات، وتشن هجمات بين الحين والآخر باتجاه الأراضي السعودية.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ عملية عسكرية ضد الحوثيين منذ مارس 2015، دعما للرئيس اليمني وحكومته، ضد الجماعة التي تسيطر على صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة “شينخوا “الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.