تابع مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا وتداعياتها، وأشار رئيس الوزراء لجهود مختلف مؤسسات وجهات الدولة بالتعاون مع المؤسسات المعنية على المستوى العالمى، لتوفير اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وذلك بهدف توفير أكبر عدد من تلك اللقاحات المتنوعة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى هذا الصدد، وسعياً للتوسع فى عمليات تطعيم المواطنين بهذه اللقاحات، بما يضمن سلامتهم ويساهم في تراجع حدة انتشار هذا الفيروس.
وجدد رئيس الوزراء تأكيد ضرورة استمرار تطبيق مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وخاصة خلال هذه المرحلة التى تشهد تزايداً متسارعاً فى تسجيل أعداد المصابين بهذا الفيروس.
وشدد رئيس الوزراء على جميع الوزارات والجهات المعنية منع إقامة أى احتفالات أو فعاليات جماهيرية، مع ضرورة التعامل بحسم مع المولات والكافيهات والمقاهى التى تخالف تطبيق القرارات الاحترازية لمواجهة “كورونا”، وغلقها فوراً.
وتطرق رئيس الوزراء، في الاجتماع إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري، الذى أطلقته الحكومة أمس خلال مؤتمر موسع، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتى كمرحلة ثانية للبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، الذى تم الاعلان عنه عام 2016.
وقال أن إطلاق برنامج الإصلاحات الهيكلية فى هذا التوقيت يُعد ضرورة للمحافظة على ما تم تحقيقه من نجاحات فى مجال الاقتصاد المصرى شهدت لها المؤسسات المالية العالمية، على الرغم من الظروف شديدة الاستثنائية التى تواجهها مصر والعالم، جراء انتشار فيروس كورونا.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية يستهدف استدامة تحقيق معدلات نمو ايجابية، والعمل على دعم وتعزيز أوجه الحماية الاجتماعية وإعطاء الصبغة الاجتماعية الاهتمام الأكبر في عملية الإصلاح الهيكلي.
وشدد على اهتمام الدولة بالعمل على شعور المواطن بثمار الإصلاحات الاقتصادية التي أجريت بالمرحلة الأولى من البرنامج الوطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، ووجه رئيس الوزراء الشكر لجميع الجهات المشاركة فى إعداد وصياغة هذا البرنامج.
وأعرب عن ترحيبه بالشراكة الفعالة لمؤسسات المجتمع المدني، وشركاء التنمية من المؤسسات الدولية في تنفيذ منظومة الاصلاح الاقتصادي التى تتبناها مصر.