رصد المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، انتشار أنباء فى بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، حول تفشى عدد من الأمراض الوبائية بين الماشية ومنها “الحمى القلاعية” و”الجلدى العقدي” و”مرض اللاهوائيات” فى مصر، وذلك بسبب استيراد الحيوانات المصابة واللقاحات غير المطابقة للمواصفات.
وقال المركز فى تقريره لتوضيح الحقائق خلال الفترة من 26 مارس إلى 1 أبريل إنه قام بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، والتى نفت تلك الأنباء تماما، مُؤكدةً عدم تفشى أى أمراض وبائية بين الماشية، وأن الوضع الصحى للماشية المصرية بكل محافظات الجمهورية آمن تماما، مُشددةً على أن كل ما يتردد فى هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة الذعر والقلق بين المواطنين.
وتابعت الوزارة، أنها تقوم بحملات مستمرة ومكثفة لتحصين الماشية بمختلف محافظات الجمهورية حفاظا على الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان، وقد تم انتهاء الحملة القومية الأولى لسنة 2019 للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، وجارٍ الآن التحصين ضد مرض الجلدى العقدي، بالإضافة إلى تشكيل لجان لمتابعة انتشار أى فيروس بين المواشى فى المحافظات المختلفة.
وأوضحت الوزارة أن هناك آليات وضوابط يتم تطبيقها خلال عملية استيراد الحيوانات الحية، فضلاً عن تطبيق الإجراءات الاحترازية من خلال الكشف الظاهرى وسحب العينات اللازمة لتحليلها مختبريا ضد الأمراض الوبائية، مُؤكدةً أن جميع اللقاحات الموجودة فى مصر يتم فحصها بالمعامل المختصة والمعتمدة دوليا، ولا يتم السماح باستخدامها إلا بعد ثبوت أنها خالية من الملوثات وآمنة، وتعطى نسبة الحماية بين الأمراض طبقاً للمعدلات القياسية العالمية.
وفى السياق نفسه، أكدت الوزارة على وضعها خططا مستقبلية تهدف لتنمية الثروة الحيوانية بالبلاد حتى عام 2050، فضلاً عن وضع برامج توعوية للمربين من خلال ندوات إرشادية، وتوصيات للمربين بتحصين الماشية دوريا، والإبلاغ عن الحيوانات المصابة بأسرع وقت ممكن.
وفى النهاية، أهابت الوزارة بالمواطنين الإبلاغ عن أى حالات نفوق أو الاشتباه فى إصابة الماشية بأمراض، وفى حالة وجود أى شكاوى الاتصال على الخط الساخن لها (19561).
صفية حمدى