صفية حمدي
واصل مجلس الوزراء توثيق “المشروعات القومية الكبرى”، انطلاقاً من حرص الحكومة على إبراز ما تحقق، وعرض ما هو مُستهدف، في مختلف المشروعات الخدمية والتنموية على مستوى الجمهورية، بمُؤشراتٍ واضحة، يُمكن متابعتها من جانب السُلطة التشريعية والرقابية والرأي العام، شُركاء البناء والتنمية، إيماناً بأن المُتابعة سبيلُ النجاح.
وأعدت الحكومة تقريراً تفصيليًا فى كتاب حمل عنوان (مصر: مسيرة الإنجازات)، والذي يعرضُ موقف كافة المشروعات المًنفذة من نهاية يونيو 2014، تاريخُ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، حتى نهاية ديسمبر 2018، وكذا المشروعات المفتوحة، المستهدف إتمامها حتى 30 يونيو 2020، ومن المقرر أن تتم ترجمة هذا الكتاب للغة الإنجليزية، ليرى العالم ما أنجزه المصريين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التقارير التي تعدها الحكومة لرصد موقف تنفيذ المشروعات القومية، تتضمن صورةً واقعية لما تحقق على الأرض، ومؤشرات دقيقة لما تم إنجازه، بفضل إرادة الله، وإصرار القيادة السياسية، وسواعد عمال الوطن ورجاله، وعزيمة أبناء مصر المخلصين.
وأوضح أن القياس الدقيق لما تحقق من “إنجاز” في أي قطاع، لن يكون سوى بإدراك حجم “التحدي” الذي كان يُواجهه هذا القطاع، مؤكدًا في هذا الصدد، أن كافة المؤشرات التي تم رصدها في مختلف القطاعات، تسعى إلى أن تكون على قدر تطلعات المواطن المصري، وثقته في قيادته السياسية الحكيمة، وآماله نحو المستقبل.
وأشار إلى أن هذا الكتاب، حرص على رصد ما تحقق من إنجاز خلال الفترة من نهاية يونيو 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2018، وإيضاح المُستهدف تحقيقه حتى نهاية يونيو 2020، بما يؤكد أن مسيرة البناء والتنمية مُستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها، في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن المصري من أقصى الصعيد وحتى الدلتا، إضافة إلى إتاحة فرص عمل كثيرة للشباب، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأضاف أن مسئولية استكمال خطة البناء والتنمية، هي واجب وطني تتسلمهُ يدٌ بعد يد، وحكومةٌ وراء حكومة، والكلُ يعملُ بضمير مخلص، وطموحٍ لا ينتهي عند أفق، وإرادةٍ صلدة لا تلين.
وأوضح أن الدولة رصدت استثمارات ضخمة بقيمة 4 تريليونات جنيه، لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى في مختلف القطاعات خلال السنوات الست التالية منذ يوليو 2014 وحتى 30 يونيو 2020، منوهاً إلى أنه تمّ إنفاق أكثر من 2 تريليون جنيه، حتى ديسمبر 2018، في 9039 مشروعاً، بنسبة تنفيذ تجاوزت 54% من الخطة المستهدفة.