تدرس الحكومة الأمريكية السماح لشركة إنفيديا بتصدير شرائح متقدمة إلى المملكة العربية السعودية، بحسب ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر، وهو ما من شأنه أن يساعد المملكة في تدريب وتشغيل أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي، وفقا لتقرير موقع semafor.
وكان مصير الرقائق الذكية المتطورة الخاصة بـ Nvidia موضوعًا رئيسيًا غير رسمي في قمة الذكاء الاصطناعي العالمية التي عقدتها المملكة العربية السعودية، والمعروفة باسم GAIN، الخميس الماضي حيث اجتمع ممثلون من شركة الأجهزة الذكية Groq وGoogle وQualcomm، إلى جانب مسؤولين حكوميين سعوديين، وتحدثوا في الحدث.
وتخوض المملكة العربية السعودية سباقًا لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، في مواجهة وتيرة الصناعة السريعة ومنافستها الإقليمية، الإمارات العربية المتحدة، التي تفوقت على المملكة العربية السعودية، ولكن نقص الرقائق يعني أن شركات التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية ما زالت غير قادرة على تحقيق تطلعاتها.
وفي وقت سابق من هذا العام، قلصت الولايات المتحدة شحنات بطاقات الرسوميات المتقدمة من إنفيديا بسبب القلق من أن العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والصين قد تسمح بتدفق أسرار الذكاء الاصطناعي القيمة إلى عدوتها اللدودة أو ربما تفتح الباب للوصول إلى هذه الرقائق. ومنعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشركات من بيع المعدات المتطورة إلى الصين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وقال الحاضرون في المؤتمر، بمن فيهم بعض العاملين في هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية، إن البلاد تعمل على تلبية مطالب الأمن الأميركية في محاولة للحصول على الرقائق في أسرع وقت ممكن.
كما شهد التجمع في الرياض التحول الحاسم للقوة الخليجية نحو المعسكر الأمريكي، وقال أحد المشاركين الذين حضروا الحدث من قبل إن تجمع هذا العام كان له حضور صيني أصغر بشكل ملحوظ. وفي قاعة مركز المؤتمرات، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الحضور الصينيين. وشمل العارضون هواوي وعلي بابا، وهما شركتان صينيتان، ولكن القليل من الشركات الأخرى.
وفقًا لأشخاص مطلعين على السياسات السعودية، اتخذت الحكومة خطوات للحد من مشاركتها مع الشركات الصينية، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام الصين.
وقال أحد الأشخاص إن الحكومة السعودية تتوقع شحنات من Nvidia H200s، وهي أكثر الرقائق الأمريكية تقدمًا المتاحة حاليًا. ورفض متحدث باسم Nvidia التعليق.